د."الدليل" خطيب مسجد "ود البنا": الاستمرارية في الحرص على العبادات من علامات القبول
من الإقبال إلى الهجران
تغيُّر أحوال المسلمين ما بعد رمضان
الخرطوم – عامر باشاب
{ من الملاحظات اللافتة للانتباه وتدعو للدهشة والحيرة والتعجب وتؤكد انقلاب الأحول من حال إلى حال داخل المساجد خلال أيام رمضان المعدودات وما بعد انقضائها مباشرة، حيث يظهر الفرق في غياب المصلين الذين كانوا يقبلون بهمة ونشاط على أداء الصلوات الخمس بالمسجد وحرصهم على تلاوة القرآن ليتغيَّر الحال بهجرانهم للمساجد مجرد انقضاء رمضان. لتبدوا فارغة كما تهجر المصاحف ويتحوَّل الكثيرون من بعد اهتمامهم وانشغالهم بالعبادات إلى الانشغال بالأمور الدنيوية. والإقبال على المساجد في رمضان وهجرانها فيما بعد يعطي إحساس بأن العبادة مقتصرة على رمضان.
{ وفي هذا الخصوص تحدث لـ(المجهر) الشيخ الدكتور “إبراهيم صديق الدليل” إمام وخطيب مسجد “ود البنا”، قال: هناك الكثير من المسلمين يهملون الصلاة ويسهون عنها في الأيام العادية ويحرصون على أدائها في المساجد في رمضان وكأنهم يعبدون رمضان ولا يعبدون الله، وغالبية هؤلاء إيمانهم ضعيف ويتحرك الوازع الديني عندهم في موسم رمضان ويختفي من دواخلهم بعده، والفائزون من يستمرون في الحرص على أداء الصلوات بالمسجد بعد رمضان والاستمرارية في الحرص على العبادات والطاعات.
(صلاة وصيام وقيام ليل وتلاوة قرآن) من علامات قبول الأعمال وصلاحها والتخلي عن العبادات وترك الطاعات من علامات عدم القبول.