رسائل ورسائل
{إلى والي الجزيرة “أيلا”: مرة أخرى يثبت أهل الجزيرة أصالة معدنهم وبعدهم عن الأهواء والعنصرية والجهوية ويمدون لك أيادي بيضاء مثل لون قطنهم، يصفحون ويعلنون دعم حكومتك ويجمدون خلافاتهم معك فمتى تصفح أنت وتتواضع وتمد يدك لمواطني الجزيرة وتكسب رضاء القيادات وتحظى بدعمهم.
{إلى “بشارة جمعة أرو” وزير الثروة الحيوانية:
صدقني لو كان مؤسس حزب العدالة حياً لما وقف مع التجار والرأسمالية وساند تصدير إناث الثروة الحيوانية اليوم وأنت تغضب الرجل في قبره لو كان يسمع من أجل إرضاء بعض التجار الفاسدين في أنفسهم والمفسدين لغيرهم.
{إلى “علي عثمان محمد طه” القيادي البارز في المؤتمر الوطني: متى تكتب للتاريخ المسكوت عنه في اتفاقية السلام وموقف “قرنق” التكتيكي والاستراتيجي من قضية الوحدة، وترفع الظلم الذي حاق بالذين كانوا فريقك في التفاوض، إذا كنت قد فوضت أمرك ورفضت أن ترد الظلم عن نفسك، اكتب للتاريخ والأجيال القادمة وسيقرأ لك الملايين من المنصفين.
{إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد” نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني: تفاجأ المهتمون بالسياسة وخاصة الصحافيون بتعيين النائب الثالث لرئيس البرلمان، لماذا هذا التوسع في قيادة البرلمان، ومن هو النائب الجديد؟ قيل إنه من الأحزاب الصديقة ، ثم قيل إنه من الحركات التي تخلت عن حركاتها، وأخيراً علم الناس أن الرجل من المؤتمر، وكوادره الصامتة التي تعمل بعيداً عن الأضواء والإعلام، وتنشط في الظل ودهاليز الصمت . فما الذي يقدمه رجل بهذه المواصفات لحقبة الإفصاح والإعلان والجهر بالمواقف.
{إلى “عبد العظيم عوض” الأمين العام لمجلس الصحافة: تقارير المجلس حول انتشار الصحف لا ينبغي لها أن تقتصر على الصحف المتفوقة فقط، بل يجب أن تذكر نسبة التوزيع السنوية واليومية ويعرف الرأي السوداني ما هي الصحيفة الأقل توزيعاً ،وكم تطبع وكم توزع في اليوم ، والولايات الأكثر قراءة والأقل حتى تكتسب تقارير المجلس أهميتها باعتبارها جهة قومية محايدة.
{إلى الدكتور “صديق تاور كافي” القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي: هل حقاً احتلت جنوب كردفان المرتبة الأخيرة، في امتحانات الشهادة السودانية؟ أم أن الغرض السياسي والتجني هما من دفعاك لهذا الهجوم الغليظ على والي جنوب كردفان، ومحاولة دمغه بالفشل، وأنت تعلم الظروف التي تعيشها ولاية تخيم عليها محنة الحرب التي أشعلتها الحركة الشعبية، وتسعى الآن لاستدامتها من خلال إشاعة مناخ الإحباط. الجنرال “عيسى أبكر” مرضي عنه جماهيرياً في ولايته، ولكن المعارضة لها مشروعها الذي تعبر عنه.
{إلى “أبو بكر عوض” وزير العدل الموقوف: نطالب بإطلاق سراحك اليوم بعد أن فشلت الحكومة في اختيار بديلك واحتارت ماذا تفعل ، ومن تعين لهذا المنصب الذي فقد بريقه، خاصة بعد فصل النيابة العامة عن الوزارة، على الأقل عودة شخص مثير للجدل مثلك يجعل الوزارة تحت دائرة الضوء.
{إلى البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر”: لماذا دوماً يتم اختيار قادة لجنة المال في البرلمان من وزراء المالية السابقين الذين يشعرون دوماً بشيء في نفوسهم إزاء وزارة المالية، وتأتي أحاديثهم سالبة وناقدة ومحبطة لشيء في نفوسهم التي هي بطبيعة الحال أمارة بالنقد.