السودان ينجح في نزع احتقان دول البحيرات ويدفع بمقترحات تنقذ القمة
نائب الرئيس عقد لقاءات مع عدد من قادة الدول
كمبالا ـــ يوسف عبد المنان
نزع السودان احتقان شاب قمة رؤساء دول حوض النيل التي أنهت أعمالها أمس بالعاصمة اليوغندية “كمبالا”، وقدمت الخرطوم مقترحات أنقذت القمة من الفشل قاربت بين مواقف دول حوض النيل التسع من جهة ومصر من جهة أخرى واختار السودان لنفسه خياراً مستقلاً عن الكتلة الأفريقية المتمسكة بعدم تقديم أي تعديلات على اتفاقية عنتبي، والموقف المصري المتمسك باتفاقية مياه النيل باعتبارها تعطي مصر حقوقاً تاريخية. وعقد نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” عدة لقاءات شملت الرئيس اليوغندي “يوري موسفيني” ونائب رئيس حكومة جنوب السودان والرئيس الصومالي. فيما بلورت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء والسدود رؤية توفيقية بين الأطراف المجتمعة أنقذت بها القمة من الفشل، وتمثلت الرؤية السودانية في الاعتراف بحقوق الدول التي أطرت الاتفاقية دستورياً ومابين النظر في التحفظات المصرية من خلال الممارسة، وأنهت القمة أمس (الخميس) أعمالها بكلمة مقتضبة للرئيس اليوغندي “موسفيني” عبر من خلالها عن تقديره لتضامن دول حوض النيل ووحدتها.
وقال وزير الموارد المائية والري والكهرباء “معتز موسى” في تصريحات صحفية، إن الاجتماعات التحضيرية قبل القمة خلصت لإعداد تقرير فيما يلي القضايا الإستراتيجية للمياه وأيضاً اجتماع لوزراء الموارد المائية ووزراء الخارجية لرفع تقرير حول الوضع الراهن، واقتراح قضايا للنقاش بين رؤساء الدول، مشيراً إلى ضرورة التعاون الاستراتيجي بين دول حوض النيل وتحديث نظم الري، لافتاً إلى العمل لتحويل المجتمعات إلى مجتمعات صناعية وحماية البيئة وتحسين معاش الناس وتجويد الأمن الغذائي وأمن الطاقة المعتمد على المياه. وأوضح “موسى” أن القمة اختتمت بتفاهم عام وأن القضايا تكون محل تفاهم وتشاور والتأكيد على استمرار مبادرة حوض النيل، والموافقة على انعقاد دوري لدول حوض النيل لمناقشة قضايا المياه الإستراتيجية.