بكل الوضوح
بيجي الخريف والفهم بقيف ..!!
عامر باشاب
{ تماماً مثلما أن شهر رمضان بمقدمه السنوي الثابت ظل يفاجئ الفضائيات والمحطات الإذاعية لتأتي استعداداتهم البرامجية له في الدقائق الأخيرة كذلك ظل الخريف، بمقدمه الموسمي يفاجئ ناس المحليات ويوقف فهمهم ولذلك تجدهم يتحركون كسالى لتنظيف المجاري من الأتربة والأوساخ التي سكنت في جوفها مع مياه حال عليها الحول .
{ أمس الأول تكرر المشهد السنوي الذي اعتدنا أن نراه في بعض أجزاء عاصمتنا الخرطوم ألا وهو إخراج الأتربة والأوساخ المتعفنة من المجاري وتكويمها في تلال صغيرة وتركها في مكانها بمقربة من فتحات (المنوهولات)، لتبقى بشكلها القبيح وروائها الكريهة لأيام ويرجع منها ماىيرجع داخل المجاري ويبقى ما تبقى منها ينتظر من يرفعه ومع طول الانتظار تتسبب في أذية الناس كل الناس .!!
{ بالله عليكم إلى متى تظل عاصمتنا الخرطوم في وحل الإهمال وبرك العشوائية وقاذورات التساهل وعدم المتابعة والمراقبة وطفوحات الاستهتار وعدم والجدية في العمل.
{ يذهب والي ويأتي آخر ويغادر معتمد ويعقبه ثاني والحال يا هو ذاتو الحال (لا جديد يظهر ولا قديم يزال ) .
{ وضوح أخير:
{ تابعنا خلال اليومين الماضيين بأن معتمد الخرطوم أبو شنب لجأ إلى شركة مغربية لحل أزمة النظافة في الخرطوم عموم. يا ترى (المجاري والمصارف) المحشوة بكل أنواع النفايات ستدخل ضمن عمل هذه الشركة ؟!! أم إن (المغربية) معنية فقط بنظافة الشوارع والأسواق والأحياء والمناطق السكنية ؟!
{ هذه الأيام المباركات (الأواخر من رمضان) أيام ونفحات استجابة الدعاء نسأل الله أن يصلح حال عاصمتنا الخرطوم ويبدل حالها إلى أحسن حال أنه وحده القادر على ذلك (سبحانه تعالى مغير الأحوال من حال إل حال.
{ وضوح تدبر وتفكر :
{ لأن في هذه الأيام بدأت نفحات تباشير الخريف موسم ( نزول المطر) جعلها الله أمطار خير وبركة، لابد هنا أن نقف متدبرين قوله تعالى جل شأنه في الآية الكريمة الآية ( 28 من سورة الشورى).
{ قال الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيد ).
{ وجاء في التفسير الميسر: والله وحده هو الذي ينزل المطر من السماء، فيغيثهم به من بعد ما يئسوا من نزوله، وينشر رحمته في خلقه، فيعمهم بالغيث بالخير، وهو الوليُّ الذي يتولى عباده بإحسانه وفضله، الحميد في ولايته وتدبيره