رأي

فوق رأي

حالة اشتباه
هناء إبراهيم

حين يعلق الإنسان على مشهد وحوار في مسلسلٍ ما، أو فيلم ويتأثر به ويبكي وينزعج ويفرح هذا لا يعني أنه لا يدرك أنهم يمثلون كلاماً مكتوباً وفقاً لرؤية المخرج الذي أختارهم لأداء هذا الدور وتجسيد انفعالاته، بل لأنه يعلم تماماً أن ثمة حالات في الواقع تشبه هذه الحالة التي جسدها الممثل.. لذا لا تصفوا من يتأثر بأنه أهبل، بل قولوا أن فريق العمل مبدع وأنها حالة اشتباه..
والله جد..
لما نتفاعل مع وجع (جميلة) في (لأعلى سعر) وكسور الروح والغدر وبالبلدي (الشلب) والأصدقاء الـ بمائة وجه نحن نعلم أنه مسلسل وأنه من إخراج “محمد العدل” لكننا نعرف أن الأصدقاء الذين هُم شبه زينة (كتيريين(.
الأصدقاء الأنت مخدوع فيهم خدعة كبيرة خلاص.
ولما نفرح بحالة الصداقة الراقية بين (سارة وأمينة) في (حلاوة الدنيا) نحن نعلم أنه عمل درامي وأنه من تأليف “سماء عبد الخالق” و”إنجي قاسم” لكننا نتفاعل مع الحالة كحالة اشتباه وتمني ثم نبكي روحياً مع بعض المشاهد، لأن (الكانسر) لم يعد غريباً..
والله جد..
الحاجة الفيها شبه مننا.. بتنجح
والحالات البنتفاعل معاها هي الحالات البنحس بيها..
الببكي مع مشهد دا ما متخلف.. دا إحساسو بخير.
على صعيد متصل: لاحظت أن معظم الناس صاروا يحبون انتقاد الأعمال الدرامية والبرامج وترصد أخطائها أكثر من حبهم للاستماع بها كعمل فني.. وإلا لكانوا تركوها وبحثوا عن البديل.
ولاّ شنو؟!
بعاين عشان يشوف الأخطاء ويكتشفها ويكون بذلك من الخطيرين.
والله جد..
أقول قولي هذا رداً على المقولة الشهيرة (دا تمثيل ساي… دا كذب).
و…….
بتمثل على مين؟!
لدواعٍ في بالي

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية