بكل الوضوح
“السر قدور” (دراما ودراما) سبقت (أغاني وأغاني)
عامرباشاب
{ كنت مثل الكثيرين أظن بأن علاقة النجم التلفزيوني الشهير “السر قدور” بشهر التنافس الإبداعي رمضان قد بدأت عبر استضافته ومن ثم تقديمه للبرنامج الرمضاني الأكثر مشاهدة على الشاشات السودانية (أغاني وأغاني) بفضائية النيل الأزرق، لأكتشف الحقيقة عبر دردشة عفوية أجريتها مع عمنا الرائع دوماً السر قدور عبر الهاتف ونشرت في صدر هذا الملف (الضرا) أمس الأول (الثلاثاء).
{ وكانت المفاجأة أن علاقة الفنان الرقم السر قدور بشهر التألق الإبداعي (رمضان) بدأت منذ العام 1958 عبر تقديمه مجموعة أعمال درامية بثت في رمضان على أثير الإذاعة القومية (أم درمان) من بينها سلسلة كوميدية من تأليفه الأولي بعنوان (أشعب الأكول) والثانية (أهل القول في راحة) ثم في مواسم رمضان للأعوام 60-61-62
قام ببطولة ثلاثة مسلسلات درامية إذاعية من تأليف الكاتب المسرحي الراحل الأستاذ حمدنا لله عبد القادر (المقاصيف) (واللسان المقطوع ) (الحيطة المايلة) وإخراج محمد طاهر وهي المرة الأولى التي أكتشف فيها بأن المذيع القدير محمد طاهر كان في الأصل مخرجاً درامياً من طراز نادر.
{ ومن الأعمال الدرامية التي تؤكد بأن ارتباط النجم الكبير السر قدور بشهر رمضان ارتباط إبداعي قديم مجموعة الأعمال الدرامية قدمها في إذاعة ركن السودان، هي (حكايات قبل المدفع)، (شعبان في رمضان)، (مقامات الشيخ عجيب)، (التاجر بسوق العناقريب).
{ وحرص السر قدور وتمسكه بفن الدراما في تلك السنوات التي كانت فيها الدراما السودانية في قمة مجدها وعز توهجها وهذا يعني الدراما والدراما في حياة قدور سبقت أغاني وأغاني .
{ وضوح أخير:
{ من الأشياء التي اكتشفتها من خلال مهاتفتي للأستاذ قدور خلال الدردشة الرمضانية (ضحكته) وكنت أتخيل أن هذه الضحكة ولدت داخل استديو (أغاني وأغاني) لأتفاجأ بأنها ضحكة عفوية ومن التركيبته الشخصية، حيث أنه أي السر قدور دائماً ما يدخل الطرائف والقفشات بين الونسة العادية مع أي شخص ولذلك دائماً ما تأتيك منه تلك الضحكة العفوية الرنانة التي ظل الجميع ينتظرونها ليضحكوا معها بكل الحب والنشوة.