أخبار

قيادات سياسية وأهلية تطالب بسحب الجيش الشعبي من بحر العرب

أعلن أمين عام ديوان الحكم اللامركزي، الوزير حسبو عبد الرحمن أمس الثلاثاء، في ندوة سياسية لمنبر شباب شرق دارفور بمركز الشهيد الزبير محمد صالح أنه سيتقدم باستقالته إذا تنازل وفد الحكومة في المفاوضات مع جنوب السودان بأديس أبابا عن 14 ميل جنوب بحر العرب ومنطقة سماحة، وأشار إلى أن الحكومة لن تتنازل عن شبر واحد من حدود السودان، وكشف عن امتلاك الوفد المفاوض لـ(53) وثيقة لصالح الحكومة السودانية، وقال:(سماحة سنحررها سنحررها ولن نبيع حدودنا).
ودعا رئيس مجلس شورى قبيلة الرزيقات، محمد عيسى عليو، ووزير الاعلام السابق، عبد الله مسار، والمستشار بديوان الحكم اللامركزي، الحريكة عز الدين، إلى نشر القوات المسلحة في منطقة بحر العرب بعد أن نشر الجيش الشعبي لجنوب السودان (11) ألف من عناصره في المناطق الحدودية مع السودان.
وقال الحريكة عزالدين وهو عضو لجنة ترسيم الحدود إن أعضاء جنوب السودان باللجنة حددوا (5) نقاط حدودية مختلف حولها بعد الحصول على وثائق من الكونغرس الأمريكي وبريطانيا وتركيا ومصر ودار الوثائق القومية، وأضاف: (كل الخرط متوافقة وليس هنالك أي خلاف حولها، ودينكا ملوال ليس لديهم رأي في الميل (14) جنوب بحر العرب وأنها منطقة مرعى للرزيقات ولم يكن هنالك خلاف معنا في اجتماعات لجنة الحدود).
واتهم حريكة الوفد المفاوض بالجهل وعدم معرفة النقاط الحدودية المختلف حولها، وأضاف: (هذه المفاوضات لابد تمثل أصحاب الأرض الذين يعرفون حدودها).
وكشف محمد عيسى عليوة عن امتلاكهم (31) وثيقة تاريخية تثبت حقوق الرزيقات لـ(40) ميل جنوب بحر العرب وليس (14) ميل وفقاً لاتفاقية 1924م، وانتقد رئيس اللجنة السياسية السابق بالمؤتمر الوطني، صلاح قوش، إدراج 14 ميل جنوب بحر العرب كمناطق تنازع مع جنوب السودان باعتبار أنه منح مستنداً تاريخياً للأجيال القادمة من الجنوب.
ودعا الجيش الشعبي لجنوب السودان إلى سحب قواته من منطقة بحر العرب بعد انتشاره على طول الحدود الخلافية. وقال: (لقد صار بحر العرب محتلا).
ودعا والي جنوب دارفور السابق، عبد الحميد موسى كاشا، إلى جعل قضايا الخلاف الحدودي قضية قومية؛ لأن السودان حدوده من أم دافوق حتى الفشقة، ورفض كاشا مقترح عليوة بمقاطعة المفاوضات وعدم حضورها.
وكشف وزير الإعلام السابق، عبد الله مسار، عن معلومات حول المناطق الحدودية التي يسعى جنوب السودان للسيطرة عليها وضمها في طاولة المفاوضات، وقال إن جنوب السودان اطلع على دراسة بريطانية بوجود 2/3 من الثروة الحيوانية ومصادر للمياه وإمكانية زراعة السكر والأرز والقطن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية