أخبار

فاقد (الوعي) لا يعطيه..!!

{  خسر برشلونة، بجلالة قدره وفي ملعبه، أمام تشيلسي الانجليزي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أسابيع فما كان من عشاق البارسا إلاّ التصفيق للاعبين وترديد نشيد النادي بفخر..!!
{  أهدر برشلونة فرصة المنافسة على لقب الليجا، الموسم الماضي، عقب الخسارة المريرة أمام نده اللدود الريال وسط جماهيره في الكامب نو.. فلم نجد من عشاق البارسا غير التصفيق..!!
{  أول أمس (القريبة دي) تابعت في الدوري السعودي لقاء الاتحاد (العميد) وضيفه الاتفاق والذي انتهى بالتعادل (2/2) فما كان من جماهير الاتحاد إلاّ أن ألقت اللوم على اللاعبين..!!
 { انفعل عشاق فريق (النمور) وطالبوا باعتزال القائد محمد نور وبقية (العجائز) من اللاعبين والاعتماد على الجيل الصاعد..!!
{ كل تلك الأحداث أكدت بلا حجاب حجم الوعي الذي تتميز به الجماهير العاشقة لكرة القدم والتي لم ولن ترهن وجهة نظرها للكاتب الفلاني أو المشجع العلاني..!!
{ الحقيقة التي تؤكدها الأحداث الرياضية عندنا في السودان تشير بوضوح إلى تراجع الوعي الجماهيري بين عشاق الكرة..!!
{ تراجع الوعي الذي يحاصر عشاق الكرة السودانية حالياً يجعلهم لقمة سائغة لأصحاب المصالح الذين يتمشدقون ويدعون الحرص على مصالح النادي في حين أنهم هم الأبعد عنها..!!
{ الوعي المستعار الذي يمشي على هديه السواد الأعظم من المشجعين هو المتسبب في التراجع والتواضع الذي يحاصر رياضتنا عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص..!!
{ يستسلم السواد الأعظم من المشجعين للآراء التي يكتبها المشجعون الأكثر تعصباً في مساحات الأعمدة الرياضية..!!
{ ونتابعهم يجيدون ويتقنون سياسة القطيع.. ينقادون بكل سهولة.. ويستجيبون سريعاً للعزف على وتر العاطفة..!!
{ تغيب العقول تماماً ويختفي المنطق ويكون من الطبيعي أن تتوارى الحقائق لتحل الأكاذيب والأوهام مكانها فيحدث مثل ما نتابعه هذه الأيام سواء من تفلتات من جانب جماهير المريخ أو مسيرات مؤيدة لهيثم في الهلال..!!
{ الوعي الجماهيري علاقته مباشرة بالسياسات الإعلامية المتبعة.. ففي البلدان العربية نجد الإعلام يقوم بدوره بطريقة مثالية وبمعزل عن ممارسة التشجيع وبث سموم التعصب القاتلة..!!
{  الوعي الموجود في بقية الدول من حولنا يساعد على لفظ المشجع أو الكاتب المتعصب وتجاوزه وعدم الاهتمام بكتاباته فتكون عودته السريعة لجادة الطريق محتملة وقريبة..!!
{  صحافتنا الرياضية تعيش وللأسف أسوأ مراحل التعصب.. وهي بالتالي تساهم في تنويم المتابعين وتباعد بينهم وبلوغ درجات الوعي المطلوبة..!!
{  صحافة الشتل والفتل والمصالح الخاصة والعلاقات الاستراتيجية هي السائدة وبالتالي من الصعوبة بمكان أن يصل جمهورنا بصورة جماعية لدرجة الوعي المطلوبة..!!
{  جماهير الاتحاد السعودي طالبت باعتزال محمد نور.. وللذين لا يعرفون فإن مكانة نور في فريق النمور أكبر من تلك التي تميز هيثم في الهلال..!!
{ التشجيع الذي يمارسه السواد الأعظم من الكتاب يؤكد أن فاقد (الوعي) لا يعطيه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية