"البشير" و"الفا كوندي" يتفقان على محاربة بوكو حرام وداعش ومرتزقة دارفور
ناقشا الأوضاع في ليبيا وجنوب السودان
الخرطوم – نزار سيد أحمد
التأمت بالخرطوم على مدى يومين جلستي مباحثات أحدهما مغلقة والأخرى مشتركة بين رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” ورئيس جمهورية غينيا كوناكري رئيس الاتحاد الأفريقي بروفيسور “الفا كوندي” ناقشت العلاقات الثنائية بجانب تطورات الأوضاع في أفريقيا.
وتأسف رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” لدى مخاطبته مؤتمر صحفي مشترك بالقصر الجمهوري أمس، لما يجري من صراعات في كل من ليبيا وجنوب السودان والصومال والكنغو، فضلاً عن بعض القضايا التي وصفها بالملحة في أفريقيا، ونبَّه “البشير” إلى المواقف القوية للرئيس “كوندي” في مواجهة التدخلات السالبة في أفريقيا ودعوته لاستقلال القرار الأفريقي، وأطلع “البشير” الرئيس “كوندي” على التطورات الداخلية والإقليمية المتصلة بإسهام السودان في نزع فتيل الحرب في دول الجوار، فضلاً عن تطورات علاقات السودان بالمجتمع الدولي وبخاصة أمريكا، وأعلن الرئيسان “البشير” و”كوندي” التعاون في مكافحة الإرهاب خاصة جماعة “بوكو حرام” و”داعش” وبعض جماعات دارفور التي انتهجت الارتزاق في دول الإقليم .
من جانبه أعلن رئيس جمهورية غينيا رئيس الاتحاد الأفريقي وقوفه مع السودان لمواجهة كافة التحديات والاعتداءات التي تأتي من الخارج، وأكد الانسجام بينه و”البشير” فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية وحلها في الإطار الأفريقي، وكشف “كوندي” عن موافقة “البشير” على تدريب طيارين من غينيا بالسودان بجانب زيادة المنح المقدمة للطلاب وبشأن الأزمة الليبية شدد على ضرورة عدم تدخل الدول الثمانية لكيلا تتم صوملة ليبيا ولفت إلى اجتماع مرتقب في ملابو عاصمة بلاده يضم أطراف الأزمة الليبية للتوصل إلى حكومة وفاق وطني، وأشار إلى بدء إصلاحات جذرية بالاتحاد الأفريقي، وشدد على أن قرار القادة الأفارقة النهائي هو الانسحاب بصورة جماعية من المحكمة الجنائية الدولية، مشيراً إلى تكوين آلية لتنفيذ هذا الاتفاق.
واتفق الرئيسان على تبادل فتح سفارات الدولتين في كلا البلدين وتكوين لجنة وزارية لتطري العلاقات الثنائية.