"كبر" يستعجل لجنة تقصي الحقائق في أحداث مليط تسريع مهمتها
استعجل والي شمال دارفور “عثمان محمد يوسف كبر” لجنة تقصي الحقائق التي شكلها عقب الأحداث التي شهدتها مدينة مليط في السابع والعشرين من رمضان بتسريع خطواتها، ورفع تقرير متكامل بشأنها؛ حتى يتسنى لحكومته إيجاد المعالجات اللازمة التي تمكن المكونات الاجتماعية بالمحلية من العيش في سلام واستقرار.
وأكد الوالي، لدى لقائه، أمس (الاثنين)، بمكتبه بمقر حكومة الولاية بالفاشر، وزير البيئة والآثار والسياحة والحياة البرية رئيس اللجنة “آدم محمد حامد النحلة”، بحضور عدد من أعضاء اللجنة، أكد ثقته في عمل اللجنة مقدماً لها العديد من الموجهات التي تعينها في أداء مهامها.
وتعهّد رئيس وأعضاء اللجنة بالالتزام بالمهام والاختصاصات التي تضمنها قرار تشكيل اللجنة وموجهات والي الولاية. وقال رئيس اللجنة إن أعضاء اللجنة سيؤدون واجبهم بكل تجرد ونكران للذات من أجل توفير الحقائق الكاملة التي تمكن حكومة الولاية من معالجة أسباب المشكلة.
وأعلن رئيس لجنة تقصى الحقائق في تصريح لوكالة السودان للأنباء عقب لقائه والي شمال دارفور، أن لجنته ستتوجه صباح اليوم (الثلاثاء) إلى محلية مليط لمباشرة مهامها للوصول إلى الحقائق الكاملة، المفضية إلى معالجة أسباب النزاع من جذورها؛ بغرض الوصول إلى سلام مستدام بالمنطقة.
وعبّر “النحلة” عن شكره وتقديره لوالي الولاية لتسهيل مهمة اللجنة من خلال توفير المعينات والدعم اللوجستي؛ حتى تتمكن اللجنة من انجاز مهامها بصورة دقيقة وفي أسرع وقت.
وكانت محلية مليط قد شهدت في السابع والعشرين من رمضان الماضي مواجهات مسلحة بين منسوبي قبيلتي البرتي والزيادية؛ ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص من الجانبين وجرح آخرين.
وقادت وساطة أهلية قام بها أعيان قبيلة الميدوب عن توقيع ميثاق عهد بين القبيلتين، بحضور الوالي وأعضاء لجنة أمن الولاية، الأسبوع الماضي، تم بموجبه الاتفاق على وقف العدائيات، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق؛ تمهيداً لعقد مؤتمر للصلح مطلع أكتوبر المقبل.