رأي

عز الكلام

أزمة المياه الأزلية
ام وضاح
عندما دعا السيد والي الخرطوم سعادة الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” أجهزة الإعلام في نادي الشرطة قبل أكثر من عام برفقة السادة في الهيئة القومية للمياه وعلى رأسها مديرها، وحددوا أن مشكلة المياه وأسباب انقطاعها تعود لتهالك الشبكات وقدمها، وأكدوا وبالحرف أن تعرفة المياه التي يدفعها المواطن مقابل الخدمة غير مجزية لمقابلة الخدمة أو لتطويرها بتحديث شبكاتها وتوسعتها حتى يضمن المواطن إمداداً مائياً مستقراً، ويومها أصدروا فرماناً بزيادة التعرفة مائة بالمائة حتى تواجه الولاية والهيئة تكلفة التشغيل، وانصاع المواطن للقرار وامتثل له ودفع ومن أول شهر الزيادة على دائر المليم، وما يدفع كيف والفاتورة مرهونة بشراء الكهرباء بدون أن يقول (بغم)، والآن بعد مضي أكثر من عام تتجدد المأساة وتشهد أحياء الخرطوم سلسلة من القطوعات السخيفة في صيف صعب تزداد فيه الحاجة للمياه مش للسباحة ترفاً أو لعباً، لكن الناس محتاجة الموية للضروريات التي هي أبسط حقوقه، لكن الكارثة وين، الكارثة أن السيد وزير البنى التحتية عزا هذه القطوعات كما قال، إلى أعمال التوسعة في محطة المقرن والخطوط الناقلة للأحياء، تخيلوا أن أعمال التوسعة في محطة المقرن (البي هنا دي) ماخدة أكتر من سنة والسعودية وسعت من الحرم المكي الشريف بشكل هندسي كبير في شهور ونحن ما قادرين نوسع حتة محطة لأكتر من سنة، وتمشوا بعيد ليه والحكومة المصرية غيرت مجرى قناة السويس في تلاتة شهور، معقولة يا جماعة لا زلنا نشتغل بعقلية يوم شغل وعشرة نوم، هذه المهلة والجرجرة ضد مقاييس ومبادئ الإنجاز والإصرار على إزالة الأخطاء والنواقص في أسرع وقت، شنو البخلي الوزير والهيئة المسؤولة عن أهم خدمة لا غنى للبني آدم عنها، تتلكأ وتنتظر لحدي ما تنطبق على المواطنين الأزمة ونبدأ في سرد الأعذار وبذل الوعود من شاكلة حنحفر خمسين بئراً وأتيامنا مستعدة في حالة حدوث أي طارئ للتدخل والنجدة، وهو أصلاً تحدث إخفاقات ليه عشان تتكون أتيام للتدخل السريع لأزمة أصلاً قائمة وموجودة وأزلية، كما الخريف الذي يفاجئ الولاية ومسؤوليها كل عام، ونبدأ في تكوين اللجان وهاك يا جري وطيران ويصبح النشيد القومي للأجهزة الإعلامية والوزارات الحكومية (عجبوني الليلة جو) وما أشبه الليلة بالبارحة.
في كل الأحوال كل الوعود المبذولة من وزير البنى التحتية (ما لهاش لازمة) وما عادت تجد أذناً صاغية، لأنها وعود متكررة لأزمات متكررة كان يمكن أن تصبح من الماضي لو أنها وجدت الإرادة والعزيمة وحبة رحمة للمواطن الغلبان ده.
}كلمة عزيزة
عادت “تسابيح خاطر” لشاشة النيل الأزرق لتشكل إضافة حقيقية بكل ما لها من كاريزما وحضور وتلقائية وقبول حق رب العالمين،
لتؤكد أنها بذهابها شكلت فراغاً وبعودتها صنعت الفرق.
}كلمة أعز
شاهدت ترويجاً جميلاً لسهرات يقدمها الاستاذ “جمال حسن سعيد” واضح أنها ستجذب عيون المشاهد إلى شاشة قناة أم درمان، سكب فيها “جمال” كل خفة دمه وثقافته ومعرفته لإدارة حوار سلس وممتع، برافو الأخ “جمال”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية