"السلمة" تتحول إلى مستنقع آسن وبؤرة للأمراض
تحولت أحياء منطقة السلمة جنوب الخرطوم إلى مستنقع آسن بات يحاصر سكانها ويهدد حياتهم بانتشار الأوبئة والأمراض بعد أن تعذر السيرفي شوارعها وساحاتها الممتلئة بمياه الأمطار بعد تعذر تصريفها حيث تفتقر إلى المصارف وأعيت سكانها الحيلة دون أن تتحرك الجهات المختصة لفعل أدنى شيء.
وشكا المواطنون هناك من تردٍّ مريع لصحة البيئة بعد امتلاء الشوارع بمياه أول مطرة هطلت في رمضان وتوالي نزولها إلا أن تصريفها تعذر عليهم فتحولت هذه المياه أواخر شهر رمضان إلي برك ومستنقعان بأغلى شوارعها.
وقالت لـ”المجهر” المواطنة “فتحية علي إبراهيم”وتقطن الحارة الثالثة –”الخلاوى” إن هذه أحياء “السلمة” تفتقد إلى مصارف مياه الأمطار؛ الأمر الذي خلق واقعاً مأساوياً ظل يتكرر لمدة ثلاث سنوات دون أن تقوم الجهات الهندسية بعمل مجارٍ طبيعية لتصريف هذه المياه، وفاقم الموقف دخول المياه إلى داخل المنازل ما خلق معاناة كبيرة، فبعد أن تمكن السكان من إخراج المياه من منازلهم ظلت الشوارع على حالها وأضحت بركاً تحاصر منازلهم، وتضيف: “نتج عن هذا الواقع تعفن المياه وتلوثها، فيما زحفت جحافل الذباب والبعوض واستقرت في المنطقة، وتواصل بالقول لقد عمد السكان الذين يمتلكون سيارات إلى تركها بعيداً عن دورهم، علما بأننا أخطرنا اللجان الشعبية بالأحياء ولم يفعلوا شيئا، وزاد الطين بلة اختلاط مياه الشرب بمياه الأمطار الآسنة فصهريج المياه موجود على الأرض منذ فترة طويلة”.
وفي السياق تقول المواطنة “عزيزة خالد عبد العزيز” : “المشكلة في غياب المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا سواء في اللجان الشعبية أو مسؤولي النفايات فسيارات النفايات نفسها لا تستطيع الدخول إلى معظم الشوارع، هذا إذا أتت من أصله.
إلى ذلك شكا المواطن “قمر الدين أحمد عبد الخالق” معلم بالمعاش من مخاطر صحية بالغة الخطورة أضحت تهدد جميع السكان بعد تردي صحة البيئة، ومازالت الشوارع كما يقول ممتلئة بالمياه دون تصريف وتحولها إلى بؤر للأمراض.
واتفقت أقوال معظم المواطنين الذين استطلعناهم مع ما ذكره سابقوهم، فيما اشتكت المواطنة “أماني الفكي” من قاطني مربع (3) من إصابة أبنائها بنزلات معوية شديدة والتهابات رئوية ، وفضلت عدم ذهابهم للمدرسة بعد تعافيهم خشية تعرضهم لمكروه بسبب صعوبة وصولهم لمدارسهم، وقالت إن جيرانها لم يتمكنوا حتى الوصول إلى المواصلات العامة.