رأي

بكل الوضوح

تغييرات صادمة ..!!
عامر باشاب

{كثير من الذين جدفت بهم الرياح إلى شواطئ الفن بمختلف مجالاته لا يتحملون تأثيرات الأضواء التي تسلط عليهم .. لذلك تجدهم وقد طرأت على شخصياتهم تغييرات سريعة في الطبع والشكل العام وطريقة الكلام وأساليب التعامل مع الآخرين، حتى أنك إذا صادفت أحدهم وهو يمشي على الطريق متبختراً بطاؤوسية  ينتابك إحساس بأن هذا الشخص هو ليس ذات الشخص الذي كنت تعرفه.

{ من بين هؤلاء مقدم البرامج “خالد ساتي” الذي طرأت عليه بعض التغييرات التي تؤكد بأنه لم يتحمل بريق الأضواء بعد ظهوره المتوالي على الشاشات،  فصار يمشي في الأرض مرحاً وكأنه يجسد في دور درامي لا يتناسب معه .
{ وهناك أيضاً المذيع الشاب “أحمد العربي” هو الآخر لم يعد ذلك (العربي البسيط)  الذي  عرفناه في حوش أم درمان الفضائية،  فمجرد ظهوره بالنيل الأزرق وارتفاعه على أمواج انتشارها بدل جلده وبدأ يتعامل مع الناس بتعالي وكأنه “أحمد منصور” (شاهد على العصر).
{ أما المطرب “مهاب عثمان” يبدو واضحاً أنه لم يتحمل جرعة الشهرة العالية التي نزلت عليه فور إطلالته عبر برنامج (أغاني أغاني)، مما جعله يصاب بحالة من الغرور والتعالي والعجرفة ظهرت أعراضها في تصرفاته وطريقة تعامله التي تغيرت سريعاً وتحولت (280) درجة من التواضع إلى الغرور. “مهاب” قبل الشهرة وفي بداية ظهوره من على خشبة مسرح  عوامة (مراسي الشوق) ظل يتعامل مع جمهوره  بكل أريحية ولطف، وكان يبدو عليه التواضع والبساطة ولكن للأسف الشديد تحول إلى شخص آخر، وبعد أن كان يتواصل مع معجبيه بحميمية الآن صار يتعامل من الجميع ببرود ويتجاهل وبدأت نبرة التعالي تسيطر على حديثه مع الآخرين، وحتى شكله ومظهره العام يؤكد أن “مهاب”  لم يعد “مهاب” الذي نعرفه  لدرجة أنك تقترب أن تقول له سبحان الله  مغير الأحوال يا (مهاب توفيق) .!!
{ حقاً  لم يكن أحد يتوقع أن تتحول تلك الأسماء من شخصيات عادية إلى أناس تصدر منهم مثل تلك  التصرفات والمواقف التي تؤكد غرورهم  .؟!!
{ وضوح أخير:
{ المذيع “أحمد ناجي” نجم قناة (الشروق) و”عمار أبو شيبة” نجم قناة (سودانية 24) استحقا التحية والإشادة، على التطور المستمر مع الثبات وتحمل الأضواء فكلما زاد حضورهما وتألقهما على الشاشة ازدادوا تواضعاً مع الشارع العام.

{ نختم على معاني كلمات أغنية المطرب العراقي الشاب “علي سالم”.

{ تدور الدنيا يا مغرور .. لا تكبر عليك الدور 
باكر قد يجيك الدور .. نسيت الدنيا غدارة
كم واحد تحبه الناس .. هسه انقطعت أخباره
هي الدنيا دوارة

{ حقيقة .. الدنيا دوارة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية