"الهندي عزالدين": كان يميل للتبسط في المفردات وهذا ما جعل عموده من أشهر الأعمدة ونحن نفخر أن "سعد الدين" كان أحد المحطات المهمة في صحيفة (المجهر)
الشاعر “إسحق الحلنقي”: قصائد “سعد الدين” تعطيك نهايات مفتوحة
الأستاذ “محمد عبد القادر”: كان حريصاً على أن يكون مع الناس في المواصلات العامة لأنه يعتقد أن حياة الناس هي التي تغذي قريحته وتشعل كثيراً من القصائد
الأستاذ “هيثم كابو”: القواسم المشتركة الثلاثية للشاعر والكاتب والدرامي “سعد الدين” في عمق الفكرة وسهولة التعابير وتكثيف الصور
الخرطوم – طلال إسماعيل
لا يقف على تعريف واحد، شاعر وكاتب صحفي ورئيس تحرير ودرامي، استلهمته البساطة من عامة الناس، فصاغها في قوالب فنية متعددة، سهلة، تصل إلى القلب وتستلهم المشاعر، مضى عام كامل على رحيله منذ أن شق النبأ الأليم وسائل الاتصال إلى الأهل والأحباب وجمهوره العريض، قبل أن يطالعوا صباح يوم (الخميس)، آخر ما كتبه الراحل في زاويته (النشوف آخرتا) على صحيفة (المجهر السياسي).
ولد الشاعر والصحفي الراحل “سعد الدين إبراهيم” في مدينة أم درمان، ودرس الابتدائية في بيت المال، والتحق بالمدرسة الأميرية الوسطى، فمدرسة الخرطوم الثانوية العربية، قبل أن يدرس في جامعة القاهرة فرع الخرطوم سابقاً، وتخرج في كلية الآداب قسم الاجتماع، وسلك “سعد الدين” بعد تخرجه في الجامعة، طريق التدريس فعمل معلماً في عدد من مدارس أم درمان، قبل أن يتحول إلى الصحافة.
بدأ “سعد” طريقه الإعلامي من مجلة “الإذاعة والتلفزيون والمسرح”، ثم مجلة “الملتقى”، و”الحياة والناس” رئيساً لتحريرها، فرئيساً لتحرير “ظلال”، وصحيفة “الدار”، كما ترأس تحرير صحيفتي “الحرية” و”دنيا”، كما عمل كاتباً في صحف “الصحافة” و”الرأي العام” و”حكايات”، واختتم مسيرته في الصفحة الأخيرة بصحيفة (المجهر السياسي)، يحكي “سعد الدين” عن مسيرته الصحفية في مقابلات معه فيقول: (كنا في أم درمان الأميرية مع زميلي حسن محمود أبوبكر ابن الشاعر الصاغ محمود أبوبكر شاعر نشيد “صه يا كنار” وكنا نعمل صحيفة حائطية فأثر فيني ذلك، منذ السبعينيات حيث تم اختيارنا من قبل البروفيسور عبد الله جلاب، كنا عدداً من الإعلاميين، حيث نعمل في مجلة الإذاعة والتلفزيون معي عبد الوهاب هلاوي ومحمد نجيب وعوضية يوسف ومحجوب عبد الحفيظ (شلة)، لقد بدأت مع الإذاعة قبل الصحف التي انتقلت إليها متعاوناً).
تقلد رئاسة تحرير عدد من الصحف وبدأ (بالحياة والناس) وظلال ثم الدار والحرية ودنيا والجريدة، في العام 1988م انتقل “سعد الدين إبراهيم” بأسرته إلى بحري الحلفايا من حي الاسبتالية بأم درمان، وكانت دفعته التي نشأت معه في حي الاسبتالية “صلاح مصطفى”، “صلاح أحمد محمد صالح”، “بسطاوي بغدادي” التشكيلي.
في الندوة التي نظمتها صحيفة (المجهر السياسي) أمس (السبت)، بمرور عام على رحيل “سعد الدين إبراهيم” بمبادرة من رئيس تحرير صحيفة فنون سابقاً، الأستاذ “هيثم كابو” – الكاتب الحالي بصحيفة اليوم التالي، ورئيس تحرير صحيفة الرأي العام الأستاذ “محمد عبد القادر”، بمشاركة الشعراء “إسحق الحلقني” و”التيجاني حاج موسى”، والناقد والكاتب “محمد أحمد سوركتي”، والفنان “صابر جميل”، وأسرة الراحل، حيث شارك ابناه “إبراهيم” و”محمد” وشقيقته “سهير إبراهيم”.
في بداية الندوة قال الأستاذ “محمد عبد القادر”: “نحن نسترجع سيرة ومسيرة أستاذنا الراحل سعد الدين إبراهيم في ذكرى رحيله الأولى كمبادرة من تلاميذه وأصدقائه، ابتدرها الأخ الجميل الأستاذ هيثم كابو، وأردنا لهذه الندوة في صحيفة المجهر أن تكون لمسة وفاء في هذه الذكرى، لأنه من المستحيل ونحن أمام منظومة شاملة من الإبداع الأستاذ سعد الدين إبراهيم، أن نغطي هذه المسيرة في ندوة ولكنها محاولة، فنحن أمام شاعر وقاص وكاتب درامي وصحفي كبير وإنسان مختلف وشاعر مجيد، نحاول من خلال هذه الندوة أن نضع بعض التوقيعات على دفتر هذا الرحيل في موسمه الأول”.
}كلمة رئيس تحرير صحيفة (المجهر) الأستاذ “صلاح حبيب”
قال الأستاذ “صلاح حبيب” رئيس التحرير: “باسمي وباسم رئيس مجلس إدارة المجهر الأستاذ الهندي عز الدين، وباسم كل زملائنا، نتقدم بالشكر الجزيل للذين بادروا بقيام هذه الندوة، على رأسهم الأخ الصديق هيثم كابو ومحمد عبد القادر، وكل الذين دأبوا على تقديم كل جميل ورائع، ودائماً يذكرونا بأشياء نفقدها في الماضي، ولكنها تتجدد في فترات هي لحظات حزن فراق الأستاذ سعد الدين، هو شاعر وأديب وكاتب عرفناه في المجهر منذ أن حل علينا قبل رحيله بثلاث سنوات تقريباً، وكان نعم الأخ ونعم الصديق، والموت سبيل الأولين والآخرين، نترحم عليه باسم صحيفة المجهر ربنا يتقبل سعد الدين، وحتى الآن تصلني رسائل عديدة من الأخت ليلى الوسيلة وأنس بأن موعد الفضفضة غداً، نحن شاكرين لكل الذين قاموا بهذا العمل الجميل”.
}الشاعر “إسحق الحلقني” يحكي ذكرياته مع سعد الدين إبراهيم”
يقول الشاعر “إسحق الحلنقي”: “أنا أول مرة التقي بالأخ الراحل رحمه الله، سعد الدين إبراهيم، لم التقِ به شخصياً ولكن التقيت بالعزيزة وكان بغنيها لي عمر الشاعر وأنا معه في البيت، فسألت عمر وقلت له هذه الأغنية لفتت نظري شديد لأنو شكل الرؤى التي تحملها الأغنية فيها جديد وكسر للقواعد التي نتعامل بها في الغناء، الأغنية كلها عندما تقرأها ومعظم قصائد سعد الدين كانت تعطيك نهايات مفتوحة، يعني قصيدة يُسمعها ويترك لك الحق في أن تقدر وليس هو، عمر قال لي الشاعر دا إمكن يجينا بعد شوية انتظر تسلم عليهو.. وأنا حسيت أني ح اسلم على نجم ولو أنه كان في بداياته، لكن الطريقة التي سمعت بها العزيزة باعتباري أتعامل مع الكلمة، حسيت أن فيها رؤى مختلفة ووضعت صورة لشخص كبير وله تجربة ضخمة، عندما دخل ببراءته وبساطته لم أصدق أن هذا الشخص الجميل النضر هو الذي كتب العزيزة، سلمت عليه وجلسنا مع بعض، هذه أول لحظة أعرف فيها سعد الدين، بعدها علاقته كانت بأخينا عبد الوهاب هلاوي عمقية جداً وكان عبد الوهاب لديه رأي ويقوله دائماً إنو سعد الدين طفل في الداخل، له حكمة الشيوخ وبراءة الأطفال الاثنتان موجودتان داخله.. هذه الحتة أنا كنت أعطيها نوعاً من الاستبعاد.. لكن عندما عاشرته وجدت طفولة غامضة في دواخله.. هذه الطفولة طبعاً دائماً وأبداً الناس تتفق أن المبدع الحقيقي في الأصل طفل وليس من السهولة أن تحافظ على طفولتك في أيام سكاكين حوليك، لكن هو استطاع التغلب عليها وحافظ على طفولته، وعندما يتكلم تحس انو في ملاك بيتكلم وليس بشراً،
أما الشاعر محمد احمد “سوركتي” فإنه يكشف جوانب أخرى عن معلمه “سعد الدين إبراهيم” ويضيف: “سعد الدين كان معلمي، التقينا قبل أكثر من ثلاثين سنة في الابتدائي، ثم انتقل إلى الجامعة درس الآداب وصار أستاذ البلاغة في المرحلة الثانوية، وعندما نقول بلاغة هذه الكلمة تحمل أشياء كثيرة، المفردة الأنيقة والتصوير الدقيق، كلها من مخرجات البلاغة، أنا وسعد لم نكن نفترق نهاراً في بحري نجلس في القهاوي وفي الأمسيات نلتقي في مشوار دوري من أول الحلفاية إلى المنارة، سعد الدين كان يمشي كل يوم 8 كيلو”.
ويضيف الفنان “صابر جميل” إلى كلمات من سبقوه ويقول: “سعد الدين يستحق في ذكراه أكثر من جلسة وأكثر من ملتقى وأنا حقيقة أول ما التقيت بأستاذي سعد الدين، عندما كان معلماً في الإنجيلية بحري، واللقاء كان صدفة لأنني من فترة طويلة قبل أن أطرق مجال الفن، كنت مولعاً بالراديو، كنت أسمع مقتطفات من كلام كانت تردده ليلى المغربي اسمه نفحات الصباح، حقيقة كنت مندهشاً من هذا الكلام.. كلام لا تجده متداولاً عند الشعراء.. هذا كان أول ما تفتحت عليه أذني من أشعار سعد الدين.. وعندما التقيته في الإنجيلية حكيت له هذا الموضوع وبدأنا نتعارف وامتدت المعرفة، أول عمل لحنته لسعد الدين قصيدة اسمها للسلام والتنمية، وهذا العمل عندما خرج كانت الحرب في قمة الجهاد والأغاني الجهادية تملأ الساحة ولم يكن هنالك مدخل للسلام وأصريت على تسجيلها في الإذاعة وفي ناس عارضوني وصنفت الأغنية من أجمل عشر أغنيات قدمت ونافست بها وفازت بالمرتبة الأولى.. سعد الدين لم يكن يهتم بالمسائل المادية وعدد كبير من الناس تغنى بأغنية دا السودان وكنت أزعل وسعد يقول لي خلي الناس يغنوا”.
الأستاذ “مصطفى أبو العزائم” يدلو برأيه، حيث
قال: “أنا سعيد رغم أن المناسبة حزينة لأنها تؤكد على مكانة سعد الدين في نفوس الآخرين، وكثيرون يرحلون لكن يصعب تذكرهم والاحتفاء بذكراهم إلا قلة قليلة، من هذه القلة الأخ سعد الدين إبراهيم وعلاقتي به قديمة جداً، عرفني به واحد أخوانا اسمه الرشيد الجزولي، وفي ذلك الوقت كانت في حركة نشاط واستقطاب لليسار السوداني، والرشيد كان ناشطاً في هذا المجال ورأى أن في بذرة تصلح لهذا الأمر، وكان اليسار يجمع كل الذين توهجت أسماؤهم، وواحدة من وسائل الجذب في تلك الفترة لكثير من الناس ونحن في حارة كانت فيها حاجة غريبة، كنا في الحارة الأولى وسعد الدين كان في الخامسة، في الحارة الأولى محمود محمد طه وشيخ أبو زيد محمد حمزة رحمه الله، ومجموعة واتجاهات سياسية مختلفة، واتجاهات دينية مختلفة وكان في ذلك الوقت محجوب شريف سكن في الأولى لفترة، سعد يكبرنا قليلاً،
}كلمة الأستاذ “الهندي عزالدين”
يقول رئيس مجلس الإدارة ورئيس هيئة التحرير بصحيفة (المجهر السياسي)، الأستاذ “الهندي عزالدين”: “شكراً الأخ الأستاذ محمد عبد القادر رئيس تحرير الرأي العام، وللأخ الأستاذ هيثم كابو، ونفتكر أنه صاحب هذه المبادرة الكريمة في أن تحتضن المجهر هذه الندوة إحياءً لذكرى أحد أعمدة المجهر والصحافة السودانية، لأنه عمل رئيس تحرير وكاتباً في كثير من الصحف السودانية، وأنا أشكر كل الذين شاركوا الشاعر سوركتي والأستاذ مصطفى أبو العزائم والأستاذ الحلنقي والأستاذ التيجاني، وكل الذين شاركوا وافتكر هذا مسلك استثنائي جديد وجميل أننا نشارك في الصحف ونخرج عن إطار محدودية الصحيفة والعاملين بها، أن تكون في ندوة في المجهر يرأسها رئيس تحرير الرأي العام ويقترحها أحد الكتاب المهنيين في صحيفة اليوم التالي، ويشارك فيها دندش من السوداني، افتكر هذا نموذج جديد حقو الناس تهتم به وتواصل به في الصحف الأخرى، كلما كان في رمز قدم إنجازاً الناس تريد تكريمه.. أن يدعى له صحفيون.. علاقتي بالراحل سعد الدين إبراهيم بدأت عام 1997م حينما اختاره الأستاذ حسين خوجلي رئيساً لتحرير صحيفة الحياة والناس التي كانت تسمى تفاحة الصحافة السودانية، وافتكر هذه أول تجربة للأستاذ سعد الدين ليكون رئيس تحرير، كان كاتباً في عدة صحف، لكن رئاسة التحرير الاحترافية بدأت عام 97 حينما اختاره الأستاذ حسين، ونحن نسمعه له في الإذاعة حكاية من حلتنا وبرامج درامية كثيرة، وقلم سعد الدين ميز الإذاعة السودانية في مطلع 90 بنمط خاص من الدراما لا يستطيع كتابته كل المشتغلين بعوالم الدراما، لأنه يجمع ما بين السخرية والواقعية والمعايشة ولمس حاجات في المجتمع عايشها هو من خلال وجوده واحتكاكه بالمجتمع، ذهب خفيفاً من الحياة حتى اليوم الأخير من حياته كان مع الناس في المواصلات والأفراح والأتراح، وهذا جعل عموده مميزاً فيه نمط الواقعية، ما يسمعه في الحافلة وفي الحلة وفي الفرن يحوله إلى مادة صحفية جميلة يكون فيها تماس ما بين السياسة والاجتماع والاقتصاد، وهذا ما ميز عموده النشوف آخرتا، في 98 تفرخت من ألوان الحياة والناس صحيفة اجتماعية، الأستاذ أوفد عدداً من الصحفيين من ألوان وأنا كنت واحداً منهم، وحولني إلى الحياة والناس وكتب لي ورقة وقال لي تذهب إلى الأستاذ سعد الدين، وأنا لم أكن أعرف من هو سعد الدين.. قلت له سعد الدين منو.. قال لي (عن حبيبتي بقولكم).. فطوالي لخص العبارة بواحدة من قصائده ولم يحكِ لي قصة طويلة.. هذا يكشف إعجاب حسين خوجلي بسعد الدين إبراهيم وبالمبدعين.. لذلك حاول استقطابهم ككتاب ويمتهنون المهنة كرؤساء تحرير.. وهذا فضل كبير عمله حسين خوجلي.. نحن واصلنا من بعده في ذات السياق حينما استقطبنا الأستاذ الكبير هاشم صديق وبعده الأستاذ الكبير التيجاني حاج موسى.. وتابع وجود سعد الدين من أهم التوابل في الصحافة السودانية وليس في المجهر، سعد الدين كان يميل للتبسط في المفردات وهذا ما جعل عمود النشوف آخرتا من أشهر الأعمدة في تاريخ الصحافة السودانية.. ونحن نفخر أن سعد الدين كان أحد المحطات المهمة في مسيرة المجهر.. وحينما أتينا للاتفاق معه لم يأخذ الاتفاق بضع دقائق اتصلت به وبعد ذلك النقاش في المواضيع التحريرية ومكانه في الصفحة الأخيرة ولم يكن هناك نقاش طويل في موضوع المال.. لأننا كنا نعرف قدره ومقداره وأنا افتكر أنه كان سعيداً بأنه جزء من المجهر وهذا عرفناه حتى آخر يوم قبل وفاته بأربع وعشرين ساعة كانت بيننا رسالة وأنا رديت عليه.. والناس الجو العزاء بعد ذلك حكوا لي أنه حتى آخر رسالة كان قد أخبرهم عنها.. نحن نترحم عليه ونسأل الله له القبول والرحمة.. ونحرص على إحياء ذكراه ونشكر كل من ساهم في هذه الندوة ونحن جاهزون للمشاركة في أي مشروع لإحياء ذكرى الراحل الكبير سعد الدين إبراهيم”.
من جهته قال الأستاذ الشاعر “التيجاني حاج موسى”: “سعد الدين إبراهيم ما كان بحب إحياء ذكرى الموتى وكتير كتب في هذا الموضوع هو يقول أحسن الناس تحتفي بلحظة الميلاد أكثر من الرحيل.. وأنا أقول لسعد وهو عند علي قدير، أقول ليه هنا نحن نتكلم ولكن قيمة هذا الكلام أن هؤلاء الناس الموجودين يحبوك وعارفين أنك شخص استثنائي وليس من عموم الناس وعارفين انك أيضاً خالد بما قدمت من أعمال، قدرك أن الله خلقك وحباك القدرة على التعبير”.
}”كابو” يوضح تجربة “سعد الدين إبراهيم”
وقال صاحب المبادرة الأستاذ “هيثم كابو”: “سعيد بالوجود في صحيفة المجهر، مشكورين الإخوة في المجهر الأستاذ الهندي عزالدين والأستاذ صلاح حبيب لاحتضانهم لهذه الندوة، وهذا ليس غريباً عليهم وسعد الدين واحد من أسرة المجهر والصحاف السودانية ومن الذين عطروها بروح الأدب.. إذا أردت التحدث عن تجربة سعد الدين لا بد أن تستصحب معك سعد الدين السيناريت والدرامي والشاعر، ستجد أنه سكب شاعريته في المقالات الصحفية واستفاد من روح الحس الصحفي في النصوص الدرامية والصورة نفسها عمقها في الصورة الشعرية.. وأنا أفتكر القواسم المشتركة ثلاثية إذا جاز التعبير.. نتكلم عن عمق الفكرة وسهولة التعابير وتكثيف الصور.. فعمق الفكرة تجده في كل الأعمال في المقال الصحفي وحكاية من حلتنا وفي الأعمال الدرامية عموماً.. وفي الأعمال الإذاعية والتلفزيونية وإنتاجه الأخير مع فيصل سعد، الصورة هذه موجودة في النصوص الشعرية وفي كل شيء”.
وبدا “محمد سعد الدين إبراهيم” معتزاً بالحب الذي يتلقاه من جمهور والده الراحل، وحكى كثيراً من المواقف على ذلك، كما تناولت شقيقته “سهير إبراهيم” الكثير من المواقف لـ”سعد الدين” داخل البيت وتشجيعها على القراءة من مكتبته الغزيرة بالكتب ومساهمتها في النشر بكتابة “يوميات” على صحيفة الأيام.