(بول ملونق) يغادر ( جوبا) بعد إقالته ويقود تمرداً جديداً ضد سلفاكير
مجموعة “مشار” تشكك في الأمر وتنفي صلتها بمحاولة اغتيال “تعبان”
جوبا – الخرطوم – نزار سيد أحمد
أكد المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان، “أتينج ويك أتينج”، أمس (الأربعاء)، خروج رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي المقال الجنرال “بول ملونق” أوان من مدينة جوبا، وهو في طريقه إلي مسقط رأسه ولاية شمال بحر الغزال.
وذكر وزير الدفاع كوال “منيانق جوك” أن “ملونق” غادر جوبا في موكب سيارات في طريقه لولاية أويل بشمال غرب البلاد بعد وقت قصير من إعلان إقالته يوم (الثلاثاء).
وقال لـ”رويترز”: “لا نعلم على وجه التحديد الأسباب المحتملة” مضيفاً أن “ملونق” ربما غادر بدافع “الغضب”. وأضاف أنه تحدث إلى “ملونق” وأقنعه بالعودة إلى جوبا، لكن من غير المعروف متى سيحدث هذا.
في الأثناء أكدت مصادر محلية بمدينة جوبا تمرد رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي المقال وتوجه نحو شمال بحر الغزال عبر البحيرات بأعداد كبيرة من القوات بينهم جنرالات في الجيش الشعبي وعلى ظهور (11) عربة رباعية الدفع، في الوقت الذي أكدت فيها ذات المصادر صدور توجيهات من “كير” للسلطات في ولاية البحيرات لمنع رئيس هيئة الأركان المقال من العبور إلى شمال بحر الغزال.
فيما أستبعد الناطق الرسمي للفصيل المعارض بقيادة “رياك مشار” “مناوا بيتر جاتكوث” في تصريح لـ(المجهر) تمرد “ملونق” مبيناً أن ما حدث من قبل رئيس هيئة الأركان المعزول انقلاباً يندرج في إطار الصراع بين إثنيات بعينها من أجل السيطرة على السلطة، مشيراً إلى أن الصراع الداخلي لازال محتدماً بين الأطراف في جوبا، وتوقع “جاتكوث” تدخل مجلس الدينكا لاحتواء الأمر مما سيقوِّي من مركز “ملونق” لاحقاً، ولفت إلى أن جنوب السودان ليس مستعداً لانقلاب يأتي برئيس جديد في السلطة، وذلك لهشاشة الوضع الإنساني. وبشأن محاولة اغتيال “تعبان دينق” واتهام قوات “مشار” بتدبير الأمر نفى “جاتكوث” صلتهم بالأمر، وقال: “ليست لدينا مشاكل شخصية لنغتال “تعبان”، منوِّهاً إلى أنهم يحتاجون “تعبان دينق” حياً لتقديمه للمحاكمة بسبب ارتكابه فظائع تجاه شعب الجنوب، وأردف قائلاً: “ليس ضمن مخططاتنا اغتيال خصومنا”.
وفي السياق أكد وزير سابق في ولاية البحيرات، فضَّل حجب اسمه، تلقيهم أوامر بمحاربة “بول ملونق” وقواته أثناء وصولهم إلى البحيرات، مشيراً إلى وصول تعزيزات عسكرية ثقيلة إلى مطار رمبيك استعداداً لمواجهة “ملونق” وقواته إذا حاولوا العبور إلى شمال بحر الغزال.
إلى ذلك أكد رئيس اللجنة البرلمانية في البحيرات الشرقية “ماريال أموم” أن سلطات ولاية البحيرات الشرقية تمكنت من إقناع رئيس الأركان العامة السابق للجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش دولة الجنوب)، “بول ملونق أوان”، للعودة إلى مدينة جوبا، ونبَّه “أموم” إلى أن حاكم البحيرات الشرقية “بور ووتشوك” عقد اجتماعاً مع الجنرال “بول” وكان الاجتماع ناجحاً. وخلص الاجتماع إلى أن الجنرال “بول” يجب ألا يذهب إلى أويل، وقال إنه سوف يكون هنا في “يرول” حتى يتمكن الناس من المحاولة مرة أخرى معه حتى يتمكن من العودة إلى جوبا”.