تقنين تحويل الرصيد..(قطع أرزاق) الشباب والخريجين.!!
بنك السودان دافع عن تقنين الخدمة
الخرطوم ـ سيف جامع
أثارت خطوة الحكومة نحو إيقاف خدمة تحويل الرصيد، وتقنينها عبر البنوك، ردود فعل واسعة لجهة اتخاذ شريحة واسعة من الشباب الخدمة كنشاط تجاري وفرص عمل للكثير منهم منذ عشر سنوات، بنسبة استقطاع (10%)، وبينما أفتت الهيئة القومية للاتصالات بشبهة ربا في عملية تحويل الرصيد، حيث حددت (500) جنيه كحد أقصى للتحويل، يرى الكثير من المراقبين أن الحكومة تتعلل بتلك الفتاوى لإنعاش البنوك التي ظلت تواجه مخاطر كبيرة بسبب تعامل المواطنين بخدمة تحويل الرصيد بعيداً عنها، رغم انتشار البنوك في كافة الولايات، وقدر اقتصاديون حجم الكتلة النقدية المتداولة خارج الناطق المصرفي بنحو (70) مليار دولار.
ودافع بنك السودان المركزي، عن خطوة الحكومة في إيقاف خدمة تحويل الرصيد المتعامل بها بين مستخدمي الهواتف وتقنينها عبر البنوك، معتبراً أن الأمر من شأنه أن يخفض من عملية طباعة العملة ويزيل التشوُّهات التي أحدثتها خدمة تحويل الرصيد في الاقتصاد.
وكان المسؤول ببنك السودان المركزي “زاهر فقيري”، قد أكد خلال مخاطبته منتدى، “مستقبل تحويل الرصيد في ظل التنقية المصرفية الحديثة”، إن خدمة تحويل الرصيد رغم أنها خدمة فئات مختلفة من المجتمع السوداني، إلا أنها لم تخضع لأي ضوابط باعتبارها عملية مبتكرة من قبل المتعاملين مع الرصيد، وأوضح أن الكتلة النقدية المتحركة من خدمة التحويل تخلق اقتصاداً مريضاً، وهي دم فاسد، لابد أن يضخ في الشريان، وأشار إلى تكوين لجنة مشتركة بين البنك ووزارة الاتصالات لوضع سقوفات لعملية تحويل الرصيد وصولاً لتلاشي الخطوة وإحلال خدمة “بنكك” أو الدفع عبر الموبايل، وتطبيق ذلك اعتباراً من يونيو المقبل.