أخبار

رسائل ورسائل

إلى الدكتور “التيجاني سيسي” لم أجد صباح (الأربعاء) الماضي، في قاموس الأغنية السودانية ما يعبِّر عن حالة الحزن الذي داهمني وخبر مغادرتك البلاد غاضباً تحت ذريعة وحجة العلاج مثل غيرك إلا أغنية.
نسانا حبيبنا الما منظور ينسانا
ما لو سافر.. حليل الخوه الما قدر عشانا
السفر إلى لندن أصبح طريقاً للهروب من الداخل.. الوزارات لا تضيف لأمثالك شيئاً.. أنت الدمنقاوي والأمير.. وكبير الفور.. كيف تسافر فجأة قبل إعلان حكومة الوفاق الوطني التي أنت أحد صناعها.
إلى الشيخ “إبراهيم السنوسي” ينتظر السودانيون منك أداءً مختلفاً في القصر الرئاسي وحضوراً سياسياً.. وإضافة الكثير لمؤسسة الرئاسة الحالية.. اندمل الجرح.. وأجتمع الشمل وغسل الحوار الوطني النفوس بماء الطهر وتجاوز الإسلاميون بسمو خلق جراحات الأمس.. وقاد “البشير” السفينة التي ظنها الكثيرون غارقة إلى مرسى آمن.
إلى الدكتور “الواثق كمير” القيادي السابق في الحركة الشعبية أين أنت؟ وفي أي ضفة تقف؟.. والحركة الشعبية قطاع الشمال ينهش جسدها سرطان الخلاف.. وأداء الانشقاق تمت زراعته في قلب الحركة متى تكتب الشهادة الأخيرة حول مستقبل قوى الهامش والغروب الأخير لشمس الحركة الشعبية في كاودة.. المثقف لا يكتم الشهادة ولا يلوذ بالصمت ساعة أن يصبح الحديث فرض عين.
إلى الأستاذ “عبد العظيم عوض” الأمين العام لمجلس الصحافة.. الذين طالبوا بعودة الرقابة من رؤساء التحرير هم موظفون حكوميون.. أرهقهم تمرد الأقلام الشابة.. وثقلت عليهم أعباء التحرير اليومية.. وضاقوا بساحات المحاكم، لذلك لجأوا للمطالبة بتعيين رئيس تحرير خفي.. يستخدم سلطة قاهرة في المنع والحجب والحذف والإضافة.. وحينما تعيِّن الحكومة رقيباً على الصحافة يستريح هؤلاء من وعثاء السهر وكآبة المنظر.. لا تصدق ما يقولونه أجعل ضميرك ميزاناً لأداء مهامك وحتى اليوم لم تخذل الذين وضعوا عليك الرهان.
إلى “حاج ماجد سوار” القيادي في المؤتمر الوطني أصداء مقالك الأخير في قروبات الإسلاميين عن انتهاء مفاصلة الإسلاميين بعد ثمانية عشراً عاماً، من الصراع والدماء.. جعل الكثيرين يرددون.
سألوني مين أنت عرَّفتهم
أيه الصفات عنك خبرَّتهم
ساقوا الجمال منك أقنعتهم
طولت لكن أنت حبيب الروح
إذا كانت السلطة فرقت بين الأخ وأخيه والابن وأبيه فها هي السلطة تجمع مرة أخرى بين “يوسف لبس و”صلاح قوش” ود.”علي الحاج” و”نافع علي نافع” و”إبراهيم السنوسي” ود.”فيصل حسن إبراهيم”.. و”أحمد هارون” و”أحمد الشين”.
إلى اللواء “خالد بن الوليد” المدير العام لشرطة المرور، نحن عابرو طريق الأبيض كادقلي الفولة المجلد الدلنج الدبيبات.. لا نملك إلا المطالبة بتكريم المساعد شرطة “آدم إسماعيل” بقطاع رباش الذي يبتسم في وجه السائقين ويتشدد مع المخالفين ويحترم المواطنين ويسعف الجريح.. ويعيش على الكفاف بصدقه وعفته وأخلاقه.. هو أنموذج نادر وسلعة نفدت من الأسواق الآن.. فهل ينال المساعد “آدم” تكريماً ولو معنوياً من قيادة الشرطة.
إلى الجنرال “عبد الرحيم محمد حسين” والي الخرطوم.. بعد تجديد الرئيس الثقة في شخصك لدوره قادمة والياً على الخرطوم فإن أداء ثلاثة من أعضاء حكومتك محل تقدير المواطنين وإشادتهم والثناء عليهم، أولهم وزير الرياضة “اليسع صديق” والثاني الفريق “أبو شنب” الذي هدم أصنام الفساد وبدَّل وجه الخرطوم القديم وثالثهم “عبد اللطيف فضيلي” معتمد أم بدة.. هؤلاء يمثلون الجزء المضيء من وجه حكومة الخرطوم الشاحب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية