الممثلة المصرية "آيتن عامر" في بوح خاص من "القاهرة" لــ(المجهر)
مصر تتقدم ببطء بعد ثورتي يناير ويونيو ولا مكان للسياسة في حياتي .!
حاورها بالهاتف ـــ محمد جمال قندول
الممثلة المصرية “آيتن عامر” من الوجوه الشبابية، التي فرضت نفسها بقوة على خارطة السينما والدراما، مؤخراً، وذلك لإمكانياتها الأدائية العالية جداً، وعرفها السودانيون عن قرب بأعمال (رامي الاعتصامي) و(يا تهدي لا تعدي) و(حضرة المتهم أبي). “آيتن” خصت (المجهر) من مقر إقامتها بالقاهرة بإفادات متنوعة خلال دردشة معها بالهاتف، وتحدثت عن تجربتها حتى الآن، وعن حال السينما المصرية، وغير ذلك من الموضوعات.
*مرحب بيك ؟
ـــ أهلاً وسهلين، مبسوطة جداً بالسانحة دي، وإني أكلم جمهوري بالسودان.
*هل أنت راضية عما قدمتيه حتى الآن؟
ـــ الحمد لله التقييم للجمهور، بس أنا شايفة أني ماشية بخطى ثابتة. وأي عمل شاركت فيه ما ندمتش عليه.
*كيف تقيمين صناعة السينما في مصر مؤخراً ؟
ـــ صناعة السينما باتت غريبة، ومقاييس الحكم عليها أغرب فظهرت أفلام دون المستوى ونجحت. في حين لم تعد هنالك أعمال جيدة تنجح ، يمكن ذوق الناس اتغير.
*هل استعادت الدراما المصرية موقعها الصداري بالعالم العربي بعد ارتباك أصابها خلال السنوات الأخيرة ؟
ـــ الدراما المصرية محافظة على الصدارة، وذلك لأنها تتميز بطبيعة مشوقة جداً للناس.
*ما الذي جرفك للتمثيل؟
ـــ هي جاءت بالصدفة، ولقيت نفسي بنجح بشكل نسبي كل عام أفضل من الذي سبقه، فقررت الاستمرار فيه إلى الآن.
*إلى من تنسبين الفضل في ظهورك؟
ـــ نقدر نقول للأستاذ “محمد صبحي”، و”سامح الأرض” وآخرين كثر لا تفي المساحة لذكرهم.
*هل تذكرين أول ظهور لك أمام الكاميرا؟
ـــ أذكر أنه كان مشهداً، وأنا طفلة بعمر الـ 3 سنوات أمام الممثلة “سمية الألفي”، والأستاذ “مدحت صالح” في مسلسل (زوج وزوجات).
*أفضل قرار اتخذتيه؟
ـــ أني عملت الحاجة البحبها، ونجحت في التمثيل.
*وأسوأ قرار؟
ــ الحمد لله ما فيش قرارات سلبية أخذتها في حياتي.
*مدرسة فنية مثلت لك الإلهام؟
ـــ مدرسة الطبيعة، والمعايشة بالأداء، هي أكتر مدرستين بحبهم.
*ماذا تعرفين عن السودان؟
ــ التاريخ والنيل وكذلك أعرف بأن السودان غني بالمصادر والثروات الاقتصادية وازدهار التجارة، التي تدر عليه دخلاً كبيراً.
*هل سبق لك زيارته؟
ــ للأسف لم أحظ حتى الآن بزيارته وأتمنى أن أزور الخرطوم وأتعرف عن قرب على هذا الشعب.
*هل لا زالت السينما المصرية هي واجهة العالم العربي؟
ـــ في نظري بأنها لا زالت واجهة العالم العربي لأنها جامعة وهي عنصر جذب للكثيرين. وعدد كبير من نجوم العالم العربي اشتهروا بمصر وعرفهم الناس من هنا.
*هنالك إنتاج كثيف للأعمال المصرية، ولكن البعض ينتقدها ويشير إلى أنها أعمال سوق؟
ـــ كما قلت لك بأنها سوق، وليست أعمالاً تخلد.. فهنالك إشكالية في التقديرات.
*الشهرة هل أثرت عليك؟
ــ لم تؤثر علي وأعيش حياتي بصورة طبيعية.
*زواجك هل أسهم إيجاباً في تجربتك؟
ـــ نعم أسهم بصورة إيجابية.
*أفضل عمل سينمائي ودرامي قدمتيه؟
ـــ (رامي الاعتصامي ) و(يا تهدي يا تعدي)، و(بتوقيت القاهرة) هي أعمال محببة لدي.
*ما هي رسالتك كممثلة للمجتمع؟
ــ تقديم أعمال لا تخلو من الرسالة وأن تكون فيها معالجة للقضايا الاجتماعية.
*السياسة هل لها مكان في عالم “آيتن” ؟
ـــ لا مكان لها في حياتي.
*كيف تقرئين حالة مصر بعد ثورتي يناير ويونيو؟
ـــ هنالك تباين في هذا المحور تحديداً، وهنالك من يعتقدون بأنها كانت ناجحة وتقدمت الدولة، في حين أن هنالك آخرين يجزمون بأن مصر تخلفت كثيراً عقب ثورتي يونيو ويناير. ولكن رأيي الشخصي هو أن مصر تتقدم ببطء شديد، وذلك لأن هنالك الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى معالجات، مما يجعل الأمر يحتاج لوقت.
*كيف تختارين الأعمال المقدمة إليك؟
ــ لا أختار أي عمل ما لم أقرأ النص أكثر من مرة.
*مبدئك في الحياة؟
ــ التعامل بشفافية.
*لمن تستمعين؟
ــ حقيقة هم كثر ومنهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ.
*أين تقضين أوقات فراغك؟
ــ أحرص على أن أكون متواجدة بالمنزل.
*الفن ماذا أضاف لك؟
ـــ أضاف لي حب الناس، إحساس جميل لمن تمشي أي مكان وتلقى الناس بتحبك.
*ما هي خطواتك للمستقبل؟
ـــ الخطوات هي أحلام، وأحلامي كثيرة جداً وأتمنى بأن أمضي على ذات النسق وأن أقدم أعمالاً فنية ترضي المشاهدين ليس فقط المشاهد المصري، وإنما بالوطن العربي كله، ولا زلت في خطواتي الأولى، ولدي الكثير لأقدمه.