عز الكلام
حاجة “شامة” اتصبري
ام وضاح
في حسابي على “واتساب” جاءتني الرسالة التالية ومرفق معها صور.. ظننت لأول وهلة أن من التقطها موجود في حلب ولّا في اليمن، لأستبين أن مرسلها هو الأخ “عبد المجيد” ابن الحاجة “شامة” أم الشهداء وخنساء السودان.. والرسالة فحواها كالآتي:
التحيات لله والسلام عليكم ورحمة الله الأخت “حنان” (أم وضاح) كيف الحال الحاجة “شامة” أم الشهداء بترسل ليك سلام وتقول ليك كيف أخبارك يا بتي. وأيضاً بتقول ليك البيت بتاعها خلاص تساقط والسقف البلدي انهار نهائي والخريف على الأبواب ووعدوها كتار بالصيانة لكن مافي زول جاها، وتطلب منك أن تنظري إلى موضوعها وتشوفي ليها فاعل خير حتى يتم ترميم المنزل ولو اتسقف بالزنك بس كفاية، ويقيها من الخريف.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
انتهت رسالة “عبد المجيد”، لأبدأ الدخول في حالة لم أستطع وصفها بالحزن ولّا الغضب ولّا الوجع أن يكون هذا هو حال سيدة قدمت أربعة من فلذات أكبادها وهي صابرة محتسبة متلفحة دوماً بعلم الوطن الذي مات أبناؤها فداء له.
وخلوني أقول إن منزل حاجة “شامة” هدية جاءت بتوجيه مباشر من السيد الرئيس الذي زارها قبل سنوات وجلس معها واستمع لشكواها، ولمن الرئيس يوجه ببناء بيت فإنه يفترض أن يأتي البناء بقدر التوجيه وعظم الموجه، لكن حصل العكس إذ نفذ التوجيه لكن بشكل ناقص وضعيف ومقصر والبيت تهالك فوق رأس السيدة لأن بنيانه غير مرصوص، لصقوا ليها كم طوبة وادعوا أنها بيت.. وكأن السيدة ما بتشبه المسلح المفرش المجيه، ولو أنها قُدرت حق قدرها لمنحت عمارة تسكن وتأجر الباقي ليكفيها حاجة بيع الشاي ومشقة توفير لقمة العيش.
ويطل السؤال المهم: وين منظمة الشهيد من حاجة “شامة”؟ أمانة في ذمتكم مصنع الطوب الحراري بتودوا وين؟ شن نفعو وشن طعمو وحاجة “شامة” ولا أدري مثلها كم يخفن قدوم الخريف يلتحفن السماء وهن أولى بالتقدير والتكريم وستر الحال؟!
الآن هذه الرسالة لن أوجهها كما طلبت حاجة “شامة” لفاعلي الخير فقط، لكنني أوجهها لكل مسؤول فيك يا بلد لا زال يحمل ضمير وإحساس وذرة واجب أن يتسارعوا نحو دارها لأنها تستحق أن نقبل يدها صباح مساء.. أما ناس منظمة الشهيد فيكفي أن أقول لهم حاجة “شامة”. أولى باهتمامكم من المشاريع الاستثمارية التي تديرونها لمنو ولشنو ما عارفة، وأولى ببعض من مال الصالات التي تليكم.. وصحيح الاختشوا ماتوا وشبعوا موت.
{ كلمة عزيزة
سعدت أيما سعادة بتفوق مدارس “الذهبية” بالخرطوم في امتحان شهادة الأساس وإحرازها المركز الأول في النتيجة.. وسعادتي ليست فقط لأن تلاميذها أوفوا بالوعد والعهد وقدروا الجهد، لكن لأن مؤسسها هو شقيقي وعم أولادي الأستاذ “ربيع دهب”، الرجل العصامي الذي حفر اسمه في سجل رجال الأعمال بالأخلاق والشرف والأمانة وحسن السيرة، لتصبح مدارسه نموذجاً للتربية والتعليم.. والتهنئة لرفيقة كفاحه أختي “سعاد كوري” المثال والنموذج للزوجة المكافحة عضداً وسنداً لزوجها.. والتحية لكل المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور.. ومزيداً من النجاح.
{ كلمة أعز
مواصلة لمسلسل اختلاط الحابل بالنابل والهرجلة وعدم الوعي حدث ما حدث، أمس، في انتخابات الاتحاد العام.. يا جماعة الأزمة ما سياسة بل الأزمة على كل الأصعدة.. وقبييييل شن قلنا!!