تقارير

وسط (الخرطوم) الفوضى تتطاول.. مياه الصرف الصحي و(الكسورات) تهدد شوارع العاصمة

العرض مازال مستمراً
الخرطوم – مهند بكري
أضحَت مياه الصرف الصحي الراكدة على قارعة طرقات وسط (الخرطوم) الرئيسة والفرعية منها، والحفريات المستمرة منذ إغلاق السلطات المحلية لشارع “السيد عبد الرحمن” في صبيحة (الجمعة) الثالث من مايو 2013م، في المساحة الواقعة مابين “شارع القصر والطلمبة” وفقاً لخطة المرحلة الثانية من مشروع تطوير وسط الخرطوم، بجانب الانفجارات الصيفية لخطوط شبكات المياه بشقيها، أزمات متراكمة في طريق المواطنين والبيئة على حد سواء لم تنفك محلية الخرطوم من تكرار سقوطها في ذات النفق من الأزمة، منذ فترة من الزمن، قال عنها بعض المواطنين الذين استطلعتهم (المجهر) بأنها كافية لإنشاء مدن جديدة،و ليس صيانة دورية لتفادي كوارث مستمرة.
شارع السيد عبد الرحمن.. الفوضى تمد قدميها
الحركة في شارع “السيد عبد الرحمن” لا تنقطع حتى لـ(مجرد) ارتداد طرفك إليك، هكذا بدأ العم “عبد المنعم” سائق مركبة استوقفته (المجهر)، متسائلاً عن سبب عدم إدراج خطة عمل لحل نهائي لأزمة الشوارع الرئيسة المؤدية لوسط العاصمة الخرطوم ،والتي تربطها بجميع مواقع الخدمات، معرباً عن استيائه لتكرار الجهات ذات الاختصاص لنفس الأخطاء الفادحة في الحفريات التي تتم منذ أشهر في مساحة تبدأ من تقاطع شارع الحرية ، إلى إستاد الخرطوم، والتي قال: إن  الفترة  التي  تتم فيها عمليات إحلال وإبدال لخطوط المياه، في المنطقة ، طال أمدها مما أدى إلى تعطيل المدخل الرئيس للمواصلات ،والمركبات الخاصة،  المتجهة إلى منطقة حيوية و الذي يربط  بين مناطق طرفية ،وقلب العاصمة. وقال “أشرف الزاكي” سائق حافلة خط الحاج يوسف لـ(الصحيفة): إن الحفريات أضرت بحركة السير وأنتجت تباطؤ حركي يعيق المواطن في اللحاق بمواعيده، وبالنسبة لأصحاب المركبات هناك جانبان هما: الزمن، وارتفاع مسببات أعطال المركبات”، وقال: إن أزمة الحفريات الآن تدخل في عامها الرابع.
الحلقة الأخيرة .. العرض مازال مستمراً
من جهة أخرى شكا عدد من أصحاب المحلات والمواقع التجارية الواقعة بشارع السيد عبد الرحمن من أعمال الصيانة المستمرة ،وتراكم الأوساخ على جنبات الطريق، وارتفاع نسبة الأتربة والغبار المستحدثة من احتكاك إطارات السيارات بالأرض ،لعدم إعادة سفلتة الطريق. وقال صاحب (كافتيريا) إن مشروع إعادة تأهيل خطوط مياه “الشرب، والصرف الصحي” والذي بدأ منذ أشهر ومازال مستمراً حتى الآن تسبب في زيادة  تلوث الهواء بالأتربة والغبار العالق ،بسبب الحفر والمخلفات التي صاحبت الخلل الموجود، ما أدى إلى عزوف وأحجام كبير في القوة الشرائية، وتردد الزبائن على المحال التجارية ، تخوفاً من التلوث والأتربة التي غزت حتى أرصفة “الانتر لوك” بالشوارع الفرعية،  مما يضر بالبيئة، بجانب أن  المواطنين من  مرتادي الشارع والعاملين في المحال التجارية، قد اشتكوا من  تضررهم من الأتربة والغبار ، وأنه خلال الفترة الماضية شهدت ارتفاعاً في أعداد المصابين بألامراض ذات الصلة بالغبار والاتربة.   
الأزمة لم تعد تثير الاهتمام
المواطن “تاج السر”، قال للمجهر إن منظر مياه الصرف الصحي الراكدة والحفريات وما ينتج من تلوث جراء ذلك وإعاقة لحركة السير، أصبح لا يثير اهتمام المواطن ، بقدر ما يثيره  وجود أشخاص مناط بهم حل الأزمة، خاصة بشوارع (السيد عبد الرحمن، وعلي دينار، والسيد علي، والقندول)، لايفعلون شيئاً ، تقريباً، وتابع بأنه لا أحد يرفض أعمال الصيانة والتجديد، ولكن العمل دون مخطط واضح، وزمن محدد قد يثير أزمة، أكبر من التي تتجه الجهات المعنية لحلها،  والشواهد كثيرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية