الأمير "ثاني بن حمد" يفتتح قرية "رفقاء" لكفالة الأيتام بنهر النيل
بتكلفة بلغت (13) مليون دولار
الدامر- محمد جمال قندول
أعلنت الحكومة كفالة ألف و(100) يتيم بولاية نهر النيل ضمن مشروع قرية “رفقاء” لكفالة الأيتام الوقفية بمدينة الدامر باسم الشيخة “عائشة بنت حمد بن عبد الله العطية”، بتنفيذ جمعية قطر الخيرية بتكلفة بلغت (13) مليون دولار. وسلم الأمير القطري “ثاني بن حمد بن خليفة آل ثاني” مفتاح مدينة الأيتام لوالي ولاية نهر النيل اللواء حقوقي “حاتم الوسيلة”. وقال مساعد رئيس الجمهورية اللواء “عبد الرحمن الصادق المهدي” إن دولة قطر رائدة في العمل الخيري والإنساني، ووصف قرية “رفقاء الأيتام” بأنها نموذج للسكن العصري المتكامل ما يساهم في توفير الرعاية والاستقرار. وأكدت وزيرة الرعاية الاجتماعية اهتمام وزارتها بالأيتام وأشارت إلى توجيهات رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بأن لا يكون هنالك يتيم خارج الكفالة، وأعلنت عن جهود لإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات تضم الأيتام كافة في السودان.
وقال “الوسيلة” في مخاطبة جماهيرية بمدينة الأيتام عقب افتتاحها، أمس، بحضور مساعد رئيس الجمهورية اللواء “عبد الرحمن الصادق” ووزيرة الرعاية الاجتماعية “مشاعر الدولب” وعدد من القيادات الحكومية التنفيذية والسياسية، قال: (نشكر قطر حكومة وشعباً وقيادة لما قدمته للشعب السوداني والولاية من خدمات متعددة)، وكشف عن أن جمعية قطر الخيرية تبنت إنشاء مشروع “مول تجاري” ضخم لدعم الخدمات بصورة منتظمة بدلاً عن الدعم المباشر لثلاث سنوات. وأوضح أن جمعية قطر الخيرية أنشأت أربع محطات كهرباء بمحلية أبو حمد.
وأكد “الوسيلة” على الدور القطري في ترميم الآثار السودانية، وقال: (كنت أود أن يصافحكم الشعب السوداني فرداً فرداً، لأنكم رفعتم عزتنا وكرامتنا في بحثكم عن تاريخنا وهويتنا في البجراوية والنقعة والمصورات الصفراء)، وأشار إلى زيارة الشيخ “موزا” الداعمة للسياحة في البلاد. وقال إن قطر شاركت في تضميد جراحات السودان عبر تبنيها اتفاقية الدوحة، ودعا الحكومة القطرية لتوجيه مستثمريها للدخول في مشاريع يستفيد منها البلدان، وتساعد السودان حتى يكون حراً مستقلاً في قراراته.
وأعلن المدير التنفيذي لجمعية قطر الخيرية “يوسف بن حمد الكوارتي” أن الجمعية تجاوزت اليوم كفالة (100) ألف يتيم شهرياً في مختلف دول العالم، ووصف الصرح “مدينة الأيتام” بأنه تقدير للشعب السوداني، وأوضح أن فكرة المشروع أتت بمبادرة من صاحب السمو الشيخ “حمد بن خليفة آل ثاني” ووجدت الاهتمام والرعاية والتنفيذ من جمعية قطر الخيرية.
وأوضح “الكوارتي” أن المدينة يستفيد منها ألف و(100) من أسر الأيتام، بجانب توفير (300) فرصة عمل، وأشار إلى أن المدارس تستوعب حوالي (2000) طالب وطالبة وتقديم خدمات للقرى المجاورة في الصحة والمياه.