نوافذ

الحب دون الأمان..!

أفضل ما يريح القلب بعد الذكر عامة والاستغفار خاصة.. خلوة مما يكدر صفوه ويذهب بهدوئه أدراج الرياح.. للحب طعم يشعل حاسة الذوق الروحي جمالاً.. يقضي على فراغك اللا متناهي.. يريحك جداً.. إذ يشعرك بأنك كائن آخر غير الذي تعرف.. تبحث عن الآخر ليتمم لك نصف قلبك المنشطر.. ولكن حتام قد يستمر هذا الهدوء المؤقت؟
إنه يستمر حتى بزوغ خيط القلق على من تحب لأول مرة.. أول قراءة قلق عند مقياس الحب.. ربما تتفاوت القراءات حينها.. لكنها تظل مثل أجراس المدارس في هدأة الغفوة الصباحية الحلوة.
يقول “ريجيس دوبريه” الكاتب الفرنسي: (الرجال يموتون من الحب والنساء يحيين به).. أنا أقول إننا جميعاً نحيا بالحب ونموت على وقع خطوات الفقد.. أو الاقتراب من دائرة الهجران ما لم نمرن نبضنا على الرحيل..
إذن على من يحب أن يظل على وضع الاستعداد.. مرتب الثياب.. مكتمل القدرة.. كامل التحمل.. كلما أبصر إشارة حمراء.. أيقن أنه على شفا حفرة من الرحيل..
مما يفقد الحب خاصيته التي هي ليست سوى الأمان والأمان المطلق!!
إذن كيف نحب ونحن لا نملك شنطة سفر.. وكيف نغادر ونحن نبحث عنا.. وكيف نرحل ونحن نرجو الأمان هنا.. حيث الدماء تنبض بالحب؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية