رأي

بكل الوضوح

الأمن مطلب شعبي!!
عامر باشاب

{ السودانيون بمختلف طوائفهم عاشوا أحداثاً هائلة وعانوا ما عانوا من ويلات الحروب والنزاعات والصراعات القبلية، والخلافات والمطاحنات السياسية.
{ واليوم إذا سألنا أي سوداني عن رؤيته للسودان الذي يتمناه ويريده الآن أو في المستقبل، أعتقد جازماً أن إجابة الجميع عن هذا السؤال المهم ستكون كالتالي، نريد السودان دولة آمنة تنعم بالاستقرار وتعيش في سلام.
{ حقاً لم تعد لقمة العيش رغم أهميتها المطلب الأول لدى معظم السودانيين، وذلك لسبب بسيط هو أنه لا قيمة للعيش أو لرخاء المعيشة في ظل انعدام الأمن.
{ ويمكن للإنسان أن يصبر على الجوع ويصبر على المرض ويصبر على الظلم بكل ألوانه، لكن لا يمكن أن يطيق العيش ولو للحظات في جو غير آمن.
{ لذلك يجب علينا جميعاً أن نحرص ونعمل على تحقيق الأمن وبسطه في حياتنا العامة والخاصة، ويجب أن يكون لنا جميعاً سهم في تحقيق الأمن والاستقرار لهذا البلد.. الذي كان وحتى وقت قريب من بين دول قليلة جداً تحسد على (نعمة الأمن).
{ وفي ظل الأمن والأمان يعيش الناس مطمئنين على يومهم وغدهم وهم مستبشرون، يؤدون واجبهم في هدوء واستقرار، ويستطيع كل منا القيام بدوره في الحياة وعلى أكمل وجه وبجودة عالية وإتقان تام، المعلم، والطبيب، والعامل، والموظف، والمزارع، والتاجر، والفنان.. وفي الجو الآمن يمكننا جميعاً أن نحقق التنمية المنشودة ونستطيع أن نرتقي بهذا الوطن ونصل به إلى مصاف الدول المتقدمة.
} وضوح أخير
{ بالرجوع إلى منهجنا الإسلامي نجد أن هذا الدين القيم أولاً نبه إلى إرساء دعائم الأمن حتى يعيش الناس حياة هادئة لا يعكر صفوها خوف ولا فزع.
{ والإسلام دعا لأمن النفس البشرية وحرم إزهاقها وأكد ضرورة حقها في الحياة، ودعا إلى المحافظة على أعراض وأموال الناس جميعاً مسلمين وغير مسلمين.
{ ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أوضح أن أسباب السعادة في الحياة الدنيا تبدأ بالأمن.. وجاء ذلك في حديثه الشريف: (من أَصبح منكم معافى في جسده، آمناً في سربه، عنده قُوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها).
{ وكذلك، طلب الأمن تقدم على طلب الرزق في دعوة أبو الأنبياء سيدنا “إبراهيم” عليه السلام: وكما جاء في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ) صدق الله العظيم    
{ أخيراً.. نتمنى أن يعم الأمن والسلام جميع ربوع بلادنا ليبقى السودان وكما عهدناه أكثر بلاد العالم أمناً وأماناً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية