تنامٍ ملحوظ في قطاع التجارة وارتفاع نسبة الاستيراد من مصر
في ظل أزمة النقد الأجنبي وارتفاع الأسعار
الخرطوم ـ سيف جامع
كشف تجار التجزئة والقطاعي عن نمو كبير في القطاع في الفترة الأخيرة بسبب زيادة الطلب في السوق وتطور أساليب التسويق والعرض، وأكد أصحاب محال تجارية في عدة مجالات، تزايداً في نسبة الأرباح والفوائد خاصة في تجارة السلع الاستهلاكية مثل الأجهزة الكهربائية والملابس ومواد البناء والسلع الغذائية.
وشهدت البلاد مؤخراً توسعاً كبيراً في قطاع الأعمال الصغيرة مما ساهم في تحسن دخل المواطنين وتوفير السلع بالأسواق، وبجانب ذلك تطورت أساليب العرض والتسويق بظهور المولات والمتاجر الحديثة الكبيرة بالعاصمة الخرطوم، كل ذلك حفز المستهلكين على مضاعفة الطلب.
ويؤكد “عبد الرحمن المك” مستورد أجهزة كهربائية من السعودية، أن هنالك زيادة كبيرة في القوة الشرائية للأجهزة كافة خاصة المكيفات وشاشات البلازما والغسالات، وعزا “المك” ذلك لتنامي احتياجات المستهلكين لهذه المنتجات التي ينبغي أن تتوفر في أي منزل عصري، ويقول إن السلع التي تستورد من السعودية الأكثر تفضيلاً وتحظى بثقة المستهلكين، لجهة أن هيئة التجارة بالمملكة تضع اشتراطات للسلع والمنتجات المجمعة في السعودية وهي في الأصل غالبيتها مستوردة من الصين.
ويشير مستورد سلع متعددة من مصر، إلى أن افتتاح الطريق البري ساهم في زيادة الواردات خلال العامين الماضيين بالإضافة لخفض تكلفة الشحن والترحيل، وأوضح “كمال عبد الوهاب” أنه اتجه لاستيراد الأحذية والملابس من مصر، وبعض السلع المنزلية وأدوات المطابخ، وأكد أنها تتميز بتسريع إجراءات الشحن والتخليص بخلاف السودان، وأنه لا يستغرق أكثر من عشرة أيام في مصر، لكن حينما يعود إلى السودان يقضى حوالي ثلاثة أيام لإكمال إجراءات الجمارك في نقطة الجمارك، ولفت إلى أنه كان يستورد من دولة الصين لكن لم يحقق أرباحاً بمقدار ما حققه من الاستيراد من مصر.
وانعكس ارتفاع سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية على الاقتصاد قبل أن يستقر مؤخراً عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية رفعها للحظر الاقتصادي عن البلاد، حيث توقع مراقبون تحسناً كبيراً في الاقتصاد خلال الفترة المقبلة وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية بالبلاد.