احتدام مارثون المنافسة للاتحاد السوداني لكرة القدم قبل أيام من بدء الانتخابات
حظوظ جيدة لمجموعة الفريق “سر الختم” وتراجع لـ”معتصم جعفر”
الخرطوم ـ محجوب عبد الرحمن
أحداث ساخنة وحراك واسع شهدها مقر الاتحاد السوداني لكرة القدم الذي يستعد لانعقاد الجمعية العمومية في الثلاثين من الشهر الجاري لانتخاب مجلس إدارة جديد، حيث ظهرت على السطح مجموعات للترشح كل يدفع بما لديه من خبرة وعلاقات أبرزها مجموعة رئيس الاتحاد المنتهية ولايته ومجموعة الفريق “عبد الرحمن سر الختم”، حيث امتلأت ساحة الاتحاد ومكاتبه أمس (الخميس) في انتظار ترتيبات الانطلاق للجمعية العمومية. جملة من الأحداث سبقت إجراءات الجمعية العمومية أبرزها التعديلات التي طالت القوانين المنظمة للانتخابات لتتوافق مع قوانين الفيفا، وكان من أبرزها إلغاء دور مفوضية هيئات الشباب والرياضة والاستعاضة عنه بلجنة تشرف على الانتخابات، وهي الخطوة التي قوبلت بارتياح من الوسط الرياضي قبل الانقلاب على اللجنة مؤخراً وانتقادها بصورة عنيف. سخونة الأحداث تمثلت في الاحتجاج العنيف من قبل مجموعة الفريق “عبد الرحمن سر الختم” على قرار لجنة الانتخابات بالتمديد لفترة الترشح ليوم إضافي، حيث كان مقرراً قفل باب الترشح يوم (الأربعاء) الماضي بعد ترشح مجموعة النهضة، فيما أجلت المجموعة المنافسة ترشيحاتها ليتم التمديد ليوم (الخميس)،كما أن الملاسنات والاشتباكات التي حدثت بين المجموعتين بمكاتب الاتحاد السوداني لكرة القدم في مشهد لا يمت للرياضة بصلة، وكانت “النهضة” قد كسبت صوتي كتلة التدريب بفوز مرشحيها على مرشحي قائمة الدكتور “معتصم جعفر” ليغادر الثنائي “صلاح أحمد محمد صالح” سكرتير لجنة الحكام المركزية و”أحمد النجومي” من عمومية الاتحاد السوداني، بعد فترة امتدت لأكثر من عشرين عاماً. وأمس (الخميس) توالت الأحداث عاصفة بانعقاد كتلة التدريب لتفوز مجموعة النهضة بصوتي “عثمان” و”عوض” الموالين لها ويغادر الثنائي “مازدا” و”إسماعيل عطا المنان” الجمعية العمومية بعد سنوات طويلة في لجنة التدريب، لكن ردة فعل مجموعة الدكتور “معتصم جعفر” جاءت عنيفة وقوية بلجوء الخاسرين “مازدا” و”عطا المنان” لتقديم طعنين للجنة الانتخابات والمطالبة بإعادة الإجراءات بعد تدخل جهات خارجية وتأثيرها على نتيجة الانتخابات. وكان من الطبيعي أن تلجأ لجنة الانتخابات لتمديد فترة الترشيح لثلاثة أيام بغرض الفصل في الطعون. المشهد الجدير بالتوقف عنده هو حالة التوتر التي سيطرت على أفراد المجموعتين أثناء انعقاد كتلتي التحكيم والتدريب، حيث ظل الفريق “سر الختم” يدخل متوتراً فيجتمع بأعضاء مجموعته قبل الظهور مرة أخرى، وتكرر ذات المشهد لدى مجموعة الدكتور “معتصم” في إشارة لعدم حسم الأمر حتى هذه اللحظة، رغم المؤشرات التي تؤكد تفوق مجموعة الفريق “سر الختم” على المجموعة الأخرى.