صناعة يدوية تحاكي العالمية.. سعره (6) آلاف جنيه

الثوب السوداني
الخرطوم – نجدة بشارة
يلاحظ في الآونة الأخيرة خروج الثوب السوداني من التقليد الذي عرف به في تصاميم هادئة إلى تصاميم خارجة عن المألوف، تحاكي الثياب العالمية تطريزاً وفخامة.
ويمثل الثوب القومي المميز للمرأة السودانية في كافة المجالات والمحافل وهو رمز ومعلم للانتماء إلى التقليد الثقافي، وهو رغم ارتفاع أسعاره إلا أن حواء لا تستغنى عن الثوب رغم انتشار الأزياء المنافسة للزي التقليدي الموحد. وأصبح تطريز وتصميم الثوب مصدر دخل لكثير من السيدات اللائي احترفن  العمل في مجال الاكسسوارات والتطريز والصناعات اليدوية، المرتبطة بالثياب النسوية ، ورغم أن الثياب المطرزة تعتبر (محلية) ،إلا أن (المجهر) لاحظت ارتفاع الأسعار بالنسبة للثياب المطرزة ،حتى قاربت الـ(6) آلاف جنيه لبعض التصاميم.
(المجهر) التقت بمجموعة من المصممات “سكسيفل” و”يزايتر” في معرضهن نهاية الأسبوع المنصرم بصالة (ميرلاند – بري)، وقالت المصممة “دعاء آدم”، إن المجموعة عكفت على إحداث نقلة في شكل وتصميم الثياب ،عبر الشغل اليدوي في التطريز، وقالت  أن الثوب الواحد يحتاج  الى ما بين أسبوع إلى أسبوعين لإكمال التصميم.
وأشارت إلى أن الثوب يحتاج إلى (9) أمتار من القماش مع مراعاة اختلاف نوع  الأقمشة . وأعربت عن أملهن كمجموعة  في نقل الثوب من التقليدية إلى العالمية خاصة، وأن السودان يعتمد على الثوب السوداني ،لحد الاستيراد من سويسرا  والذي يغطي حوالي (80%) من حاجة السودان، إلا أن ارتفاع الأسعار أدى إلى زهد النساء في شراء التواتل.
من جانبها ، أوضحت  المصممة “أميمة علي” أن المجموعة ساهمت في تدريب مجموعة من النساء في محال التصاميم، لزيادة دخلهن ومحاربة الفقر بين الأسر المنتجة. وأكدت ارتفاع الأسعار نسبة لعدم توفر الخام بالبلاد. وأضافت نضطر لاستيراد الخام على الرغم من أن الثوب إرث سوداني.
وقالت : حاولنا إدخال بعض الخامات المحلية إلا أن ذلك قلل من جودة التصميم،  ومن قيمة الثوب، مما جعلنا نعتمد اعتماداً كلياً على الخامة المستوردة.
وقالت إن هنالك إقبالاً كبيراً من الفتيات بجانب النساء المتزوجات على الثياب المصممة، وأكدت أن التصميم يتم بالأيادي دون أية حاجة للماكينات.
فيما كشفت “دعاء” عن توقعات بإقامة (ديفلي) أي (عرض) دوري خلال يونيو القادم لعرض تصاميم جديدة ومبتكرة وبتنظيم شركات سودانية.