مجرد سؤال
“دال” والإعلاميون
رقية أبو شوك
سعدت جداً أن أكون ضمن الحضور في اللقاء الدوري مع الإعلاميين الذي نظمته مجموعة دال بفندق “كورنثيا” في جلسة حوار عن (آفاق وآثار ورفع العقوبات الاقتصادية عن السودان) تحدث فيها مفوض منظمة التجارة العالمية بوزارة المالية د. “حسن أحمد طه”، مع تعقيب من د. “عابدة المهدي” ومدير بنك الخرطوم “فادي الفقيه”.
وللشهادة والتاريخ، هي لفتة بارعة من مجموعة (دال) وهي تعقد مثل هذه اللقاءات خاصة وأنها مجموعة اقتصادية (100%) ولها إسهامات كبيرة في دفع عجلة الاقتصاد السوداني.. نشكر للمجموعة هذا اللقاء الذي كما أكدت سيكون دورياً وسيتم خلاله عكس مختلف الأنشطة الاقتصادية.. فالمجموعة كما هو معروف ورغم إسهاماتها الاقتصادية تفضل عدم الظهور الإعلامي لعكس نشاطاتها، وكونها تعقد مثل هذا اللقاء فإن هذه تعدّ البداية لمشوار طويل مع الأجهزة الإعلامية حتى تتكامل الأدوار فيما بينهما.. فالأجهزة الإعلامية والصحفية من الأساسيات وأداة فاعلة في المجتمعات.
د. “حسن أحمد طه” قدم في بداية الحوار نبذة تاريخية عن مسيرة العلاقات السودانية الأمريكية وبداية الحظر وكيف سار وإلى أين وصل وما هي متطلبات المرحلة القادمة بعد رفع العقوبات.. وقد كان حديثه بالأرقام والمعلومات.. فالاقتصاد هو لغة الأرقام وبدون الأرقام والمعلومة الحقيقة يكون حديثاً إنشائياً لا يمكن أن نسميه اقتصاداً ولكن عندما نتحدث بالأرقام عن آثار العقوبات فإن هذا من شأنه أن يكون دليلاً لمن يبحث عن هذه المعلومات.. وأيضاً كان لحديث “عابدة المهدي” معاني ودلالات لأنها وضعت العلاج الرئيس للاقتصاد السوداني بعد أن بيّنت العلة وأسبابها، وكان أيضاً لحديث مدير بنك الخرطوم “فادي الفقيه” وقفة لأنه أشار إلى أن هنالك ثلاث مؤسسات أمريكية بدأت إجراءات فعلية للتحويلات المالية عبر أحد البنوك، الأمر الذي يؤكد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
أيضاً سعدت جداً لتكريم عميد الصحافة السودانية الأستاذ “محجوب محمد صالح” من قبل مجموعة (دال)، وقد أعلنت المجموعة عن جائزة باسمه سمتها (جائزة محجوب محمد صالح للصحافة السودانية)، حيث أكدت أنها ستكون جائزة سنوية تمنح للفائز أو الفائزة أو الفريق في مختلف ضروب العمل الإعلامي، وسيتم خلال الفترة القادمة وعبر لجان متخصصة من الإعلاميين وضع شروطها وقيمتها المادية.
إنها جد لفتة بارعة من المجموعة ولفتة بارعة أيضاً من عميد الصحافة السودانية وهو يؤكد أن تكريمه بمثابة تكريم لكل أهل الصحافة.. نعم هذا بمثابة تكريم لكل أهل الصحافة ممثلين في شخص الأستاذ “محجوب محمد صالح” وقد حكى الفيلم الذي تم عرضه عن شخصيته وإنجازاته في الصحافة السودانية، وأكد بياض صحيفته وسيرته العطرة خاصة وأنه تخرج على يديه الكثيرون من الذين يقودون الرأي في بلادنا
وعندما يتم تخصيص جائزة للفائز أو الفائزة من الصحفيين فإن هذا يعدّ بمثابة (الوفاء لأهل العطاء) كما أنها ستكون بمثابة حافز للتطوير والتجويد.. فالصحفي ظل يقدم الكثير بعد أن اختار مهنة تعدّ الأصعب.. يوفر المعلومة البناءة التي تخدم بلده.. ينبه لمواقع الخلل حتى يلفت انتباه الجهات العليا لمعالجة الخلل.. يبرز الإيجابيات ويعرض في نفس الوقت السلبيات.
شكراً مجموعة (دال) على هذه المبادرة الكريمة الطيبة.. شكراً لك أيضا وأنت تنظمين لقاءً نحسب أنه مهماً لأننا نستطيع من خلاله أن نمتلك المعلومة من جهات الاختصاص.