رأي

عز الكلام

أم وضاح
كيكة السلطة تطير عيشتا!!
كلما تأخر تشكيل الحكومة الجديدة كلما تأكدت ظنوني في نوايا وأهداف الأحزاب السودانية والحركات المسلحة أو التي كانت مسلحة من أنها جميعاً إلا من رحم ربي لا تنتظر من وراء اتخاذ موقف المعارضة إلا جزاء السلطة وقسمة الثروة، بدليل أن العنت والصعوبة التي تواجه إعلان الحكومة ليس لأن حواء السودان عقمت عن إنجاب من يملأون عين شمس المناصب والتكليفات، ولكن لأن رهق وثقل الموازنات والمحاصصات والكيمان عايز حاوي حتى يرضى كل حزب، ويبتسم لحدي (السن الأخير) كل فصيل، وتضمن حكومة المؤتمر الوطني (هدنة) حتى لو كان ثمنها قسمة غير عادلة للشعب السوداني، وأقول ليكم كيف إذ إن هذه الأحزاب التي تدعي أنها نصير الشعب وأنها تقف في صف معاناته وأحلامه وآماله لا تجتهد حتى في أن تقدم مرشحيها بمقياس الكفاءة والخبرة والأحقية، وميزانها وقسمتها في الغالب النفوذ وأصحاب المكانة والخطوة والقرار في الحزب ومؤسساته.
ده إذا كان في أصلاً مؤسسات، والخط ما فاتح للمحظوظ مع الزعيم مباشرة.. وخلوني أقول إن حيرة الحكومة التي فسرها الرئيس بأن (الكيكة صغيرة والأيادي كثيرة)، هي حيرة أكبر من هذا الوصف الذي يعدّ لطيفاً مقارنة بالوكسة التي نعيشها، إذ إنها حيرة تفضح الوضع السياسي (الني) الذي تمارسه القوى السياسية السودانية التي غالباً ما تضع خيار المشاركة في السلطة في كف والمعارضة هي خيار الكف الثانية، ومثلما أن خياراتها لمرشحيها في السلطة غالباً عمياء فإن معارضتها للسلطة أيضاً عمياء لا تفرق بين معارضة الوطني والوطن، لا تفرق بين من يحاول النيل من السودان أو من حكومة “البشير”.. وخلوني أحكي ليكم كيف أن زميلاً في أحد القروبات، معارض مقيم ببريطانيا (بلع) بكل بساطة تريقة أمريكي كما حكى بنفسه على قيام مصنع للكاتشب بكريمة وعدّه مجرد عمل فطير لا يستحق أن تطرب له الحكومة وأن يرقص رئيسها ولو كنت مكانه لألقمت الخواجة حجراً وخنقت ضحكته الاستفزازية، لأن المسألة ليست مصنع كاتشب أو مصنع شيبس، المسألة مسألة بوادر انفراج أزمة وخنقة سببها حكام هذا الأمريكي.. المسألة مسألة انتعاش منطقة وحراك أيدٍ عاملة وبداية خطوة تعقبها خطوات، لكن صاحبنا ظن أن الاستفزاز مقصود به “البشير” وحكومته وما دري أن الأمريكي يطعن في شرف وطنيته مباشرة.
الدايرة أقوله إن قضايا الشعب السوداني وأحلامه ستظل مؤجلة طالما أن من يدعون مناصرة هذه القضايا ومشاركة الأحلام مصرون أن ينالوا قسمتهم من الكيكة والكومو ما بديه منصب وزير يمسك بتلابيب وزير دولة في الكهرباء، في الصحة، في تنظيم الأسرة في وزارة سمك لبن تمر هندي، المهم ألا يخرج من المولد إلا وفي جيبه بضع (حمصات) وحبة سمسمية.. ولك الله يا بلد.
{ كلمة عزيزة
قالت الهيئة القومية للمياه إن سبب إصابة المواطن بالحصاوى ليس شبكات المياه، لكن بسبب أكل المواطنين (الطماطم بالدكوة) وبصراحة في دي أنا مصدقاكم مش لأن مويتكم نظيفة ومفلترة، لكن لأنه أصلاً شبكاتكم ما فيها موية ومعظم أحياء الخرطوم تعاني انقطاعاً متواصلاً للمياه بشكل غير مبرر وغير منطقي، ومدير الكهرباء قبل عام مضى طالب وفي حضور والي الخرطوم وتشهد على ذلك أبواب وجدران نادي الشرطة بمضاعفة قيمة الفاتورة مائة بالمائة لتحديث شبكات المياه، لتنعم الخرطوم بصيف بلا قطوعات، ليأتي الصيف الموعود والحال يا هو ذات الحال في وضع غرائبي يدعو للشفقة والرثاء وأحياء ترقد على جنب النيل تشتهي (جغمة) موية.. والمشكلة ليست لأن النيل جف وانحسر المشكلة جفاف الأفكار وانحسار المبادرات وضيق نظرة الحلول.. والآن الوضع كالتالي التزم المواطن الغلبان بدفع الفاتورة مضاعفة ولم تلتزم الهيئة بتوفير ما يليها من إمداد مائي.. فمن الخصم بالله عليكم ومن الحكم!!
{ كلمة أعز
في حديثه بفضائية (سودانية 24) قال دكتور “الكاروري” الأمين العام لهيئة علماء السودان إن حديث رئيس الهيئة شخصي حول التعدد في الزواج، وهو رأي فرد لا يمثل الهيئة وهو لعمري حديث غريب وعجيب يوضح حجم التخبط الذي تعيشه مؤسسات كبرى.. طيب يا رئيس الهيئة تاني لمن يكون حديثك شخصي وفردي ولا يمثل رأي الجماعة عليك الله قول تيييت!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية