الصحة تحمِّل الولايات والمحليات مسؤولية التردي البيئي
الخرطوم – فاطمة عوض
حمّلت وزارة الصحة الاتحادية الولايات والمحليات المسؤولية في التردي البيئي، مشددة على ضرورة الاهتمام بإنشاء المراحيض الثابتة والمتحركة لمكافحة انتقال الأمراض.
وقال وزير الصحة الاتحادي “بحر إدريس أبو قردة” لدى مخاطبته ختام الورشة القومية رفيعة المستوى لمناصرة وإضفاء الطابع المؤسسي لمنهج الإصحاح الشامل بقيادة المجتمعات في السودان بفندق السلام روتانا إننا نضع السياسات لكل قطاعات الصحة لأن الصحة ليس في الوزارة فقط بل بكل الوزارات السيادية البالغة(31) بجانب آليات التنفيذ برئاسة مجلس التنسيق الصحي الذي يضع السياسات، لافتاً إلى أن العمل في الصحة لا يكتمل إلا بالتنسيق والتقييم والمتابعة.
ونادي “أبو قردة” بضرورة تكثيف حملات التوعية والإصحاح البيئي وسط المجتمعات المختلفة، مشيرا إلى أن البيئة ليست مسؤولية الحكومة فقط بل مسؤولية المجتمع بأكمله، وأضاف إننا كحكومة نقوم بتوفير الدعم السياسي وتوفير الأموال والميزانيات لقيام الحملات البيئية.
ونوه “أبو قردة” أن قضية الصحة والنفايات بولاية الخرطوم أصبحت مزعجة لكل السودانيين، مؤكداً أن الجهود المبذولة من حكومة الولاية لم تؤتِ أكلها وأصبحت الخرطوم متسخة تماماً وتحتاج إلى بذل مزيد من الجهود وأضاف: ليست هناك آليات واضحة لإدارة ملف البيئة بالولاية.
من جانبه قال الدكتور “عبد الله الفاضل” ممثل منظمة اليونسف بالسودان إن المنظمة تولت قيادة الإصحاح البيئي طوال الأعوام الماضية، مؤكداً التزامه بدعم البيئة.
من جهته وصف الخبير في الإصحاح البيئي د. “كمال كمار” المجتمعات السودانية أنها تعمل بالنفير من أجل تنفيذ حملات النظافة والإصحاح البيئي، منوها إلى أن دور الحكومة يجب أن توفر المرافق الصحية لكل المواطنين، وأضاف أن المجهودات من قبل المجتمعات تؤتي أكلها حتى لو كانت قليلة، وكشف “كمار” عن استضافة الخرطوم لمؤتمر الإصحاح البيئي الأفريقي في منتصف هذا العام.
وفي ذات السياق قال د. “محمد منير” المدير القطري لمنظمة بلان العالمية بالسودان إن المنظمة لديها برامج للإصحاح البيئي في كل ولايات السودان وتعمل وفق خطة واضحة لمعالجة مشاكل الإصحاح البيئي من خلال توفير وبناء مراحيض في عدد من الولايات المستهدفة، لافتاً إلى أن خطة المنظمة تشمل بناء القدرات وتدريب الكوادر العاملة في الإصحاح البيئي من أجل التخلص من النفايات الآدمية.