شهداؤنا في "اليمن".. والاتصالات الرديئة!!
1
احتسبت قواتنا المسلحة المقاتلة في “اليمن” ضمن عمليات (عاصفة الحزم) أمس الأول (5) شهداء بينهم ضابط، بالإضافة إلى (22) جريحاً، طبقاً لبيان الناطق الرسمي باسم الجيش العميد د. “أحمد خليفة الشامي”.. تقبلهم الله عنده مع الصديقين والصالحين، وجعلهم شفعاء لأهلهم وذويهم يوم يقوم الناس للحساب، وعاجل الشفاء لجرحانا المغاوير .
إن هذه الدماء السودانية الطاهرة الزكية التي سالت على صخور جبال “اليمن” الحبيب، تمثل أبلغ وأصدق رسالة للعالم أجمع عن بسالة وجسارة ووفاء الجندي السوداني الذي مثلما قاتل لعقود في الداخل زوداً عن حياض الوطن وردعاً لكل متمرد مأجور، فإنه اليوم يدفع عن أمة الإسلام في “اليمن” الفتنة الطائفية والمذهبية التي حصدت مئات الآلاف في “العراق” و”سوريا”، وما زالت تطحن البلدين وتحيل شعبيهما الكريمين إلى لاجئين مشردين على حدود دول ظالمة ولئيمة .
(الشيعة) الذين أحرقوا ” العراق “بمليشياتهم الدموية التصفوية، هم الذين مزَّقوا سوريا تحت حكم الأسرة “العلوية” المجرمة المسنودة بجيش حزب الله في “لبنان”، وهاهم تحت راية “الحوثي” يعيثون فساداً في “اليمن”.. قاتلهم الله!!.
ورغم الحزن الكبير وما سال في “اليمن” من دماء وفي “الخرطوم” من دموع، إلا أن عزاءنا أن أبناءنا كانوا يقاتلون الخوارج شاتمي خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سيدنا “أبو بكر الصديق” أول من يحمل كتابه بيمينه يوم القيامة، و الخليفة العادل.. الفاروق “عمر بن الخطاب” رضي الله عنهما وأرضاهما.
إننا نعزي أهل شهداء السودان في “اليمن” منذ بدء العمليات، ونسأل الله الرؤوف الرحيم أن يلطف بهم ويخفف مصابهم العظيم.
و(إنا لله وإنا إليه راجعون) .
2
بلغ ضعف شبكات شركات الاتصالات الثلاث (“زين”، “M.T. N ” و”سوداني”) (أفضلها نوعاً سوداني) هذه الأيام مرحلة بالغة السوء والرداءة، داخل مدن وأحياء ولاية “الخرطوم” والمدن والقرى القريبة منها.
في مدينة “الثورة” التي لا تبعد سوى (14) كيلومتراً، عن وسط الخرطوم، تحتاج أن تخرج إلى (حوش) المنزل، لتتحدث بصورة جيدة، ولتحصل على علامة (H) لشبكة الانترنت.
في مدينة “الحلفايا” ببحري لا تستطيع أن تكمل مكالمة مدتها ثلاث دقائق دون انقطاع .
في قرية “أم مغد” التي تبعد (ساعة) واحدة جنوب الخرطوم على الطريق القومي الخرطوم – مدني، ربما تنقطع تماماً عن العالم رغم وجود أبراج لشركات اتصالات بالقرية الناهضة. في آخر زيارة لها الأسبوع الماضي، كنت في حاجة إلى البقاء بسطوح أحد المنازل زمناً طويلاً حتى أتمكن من إرسال المقال اليومي عبر الإيميل من خلال حزمة بيانات الموبايل على شبكة (زين)!! وبالتالي كذبت مقولة (زين .. أي مكان .. أي زمان)، فإن لم تبلغوا عبر شبكاتكم أعزائي في “زين” و “ام تي ان” و “سوداني” مناطق مثل حي “الواحة” في الثورة، و”الحلفايا”، و” أم مغد “على بعد ساعة من الخرطوم، فما هو إذن حال أهلنا في دارفور وجنوب كردفان وأقاصي شرق السودان؟!.