رأي

فاصل فني‬

حال الدراما
‫محمد جمال قندول‬
 
*للأمانة بات حال الدراما يحتاج إلى وقفة تضامنية من جميع الكتاب الفنيين لاعتبارات عديدة أولها في الوقت الذي تركز الدول على صناعة المسلسلات لمارثون رمضان لتقي مجتمعاتها شرور الإفرازات السالبة والثقافات التي باتت متداخلة وبالتالي تعمل كل دولة على تحصين إرثها التاريخي بكل مساراته، والشق الثاني بأن الدراما هي مرآة الشعوب ولطالما عرفنا وحفظنا العادات المصرية والسورية ومؤخراً التركية عن ظهر قلب لسبب بسيط وهي نسبة مشاهدتها عالية، وبالتالي تعكس ما يدور بمجتمعاتهم، أتمنى أن ينصلح حال الدراما وأن يكف الدراميين عن النواح والعويل وذلك بالتركيز على إيجاد حلول موضوعية بإقامة ورش لمعرفة أوجه الخلل والقصور.
*واحدة من الأشياء التي تأسفت لها قبل أسبوعين في اجتماع مع إدارة قناة “الشروق” أن الدراما لا تجد الرعاية ولا يحبذها الرعاة، وفي تلك اللحظة أيقنت أن مستقبل هذه الأمة مجهول، كيف تتهافت الشركات والمؤسسات على رعاية برامج غنائية لا فائدة منها ولا طائل سوى الترفيه ويمتنعون عن رعاية الدراما والتي إذا ما وجدت الرعاية والإنتاج قطعاً ستسهم بصورة إيجابية على حال المجتمع.
*وإذا ما استرجعت ذاكرتك للخلف لتقصي بعض أوجه الخلل بالدراما قطعاً ستجد أن تركيبة الممثل والممثلة السودانية لعبت دوراً كبيراً في تشييعها لمثواها الأخير لخاصية الكسل الشديد وأحياناً عندما تشاهد مسلسل سوداني تتخيل أن (الممثل يريد أن يقول لك إنه يمثل) لذلك تجد أخطاء متعددة بالعروض والطرح بمسلسلات سودانية كثيرة.

‫*بحمد الله واصلت (المجهر) تفردها واستطاعت أن تحافظ على موقعها الصداري للعام الخامس على التوالي، بإحرازها المرتبة الثالثة من حيث الانتشار، بحسب المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، وفي ذلك احتفاء بجهود مقدرة من الزملاء الأكارم وهم ينثرون أوقاتهم الغالية في خدمة هذه المؤسسة العملاقة، والتي يقف على رأسها الأستاذ “الهندي عز الدين” الرجل المتمرس بالنجاحات، عبر تجارب وخبرات  بعدد مقدر من الصحف السابقة، وكذلك أعضاء منتخب (المجهر) وفي مقدمتهم  الرجل المحترم رئيس التحرير “صلاح حبيب”، والرجل الهادي مساعد رئيس التحرير “عبد الله رزق”، والهميم مدير التحرير “نجل الدين آدم”، وسكرتير التحرير النشط والدينمو “أحمد يس” أو “بهجة” ورؤساء الأقسام والإدارة وجميع الزملاء الأحباب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية