فوق رأي
أعراض موت
هناء إبراهيم
حين تشاهد شخصاً يعاني من (وجع ضرس) تتأثر تلقائياً لدرجة أن جزءاً كبيراً من هذا الوجع ينتقل إلى داخلك ويسبب لك صداعاً في القلب..
والله جد..
فالألم يبدو كبيراً لدرجة العدوى..
ثم أن أعراض الموت التي يواجهها مع ضرسه في المنزل كوم وتلك التي مع طبيب الأسنان كوم آخر..
وقد يطلب منك الطبيب أن تأتي بعد أسبوع لـ(يقلعه) من صف أسنانك ويريحك أو يريحه منك..
أسبوع… يا الألم راح من تلقاء نفسه أو بالمسكنات البلدية، يا أنت ووجع الضرس اتعودتوا على بعض وبقيتوا أصحاب في العذاب.. إذن ترجع ليه ولماذا؟!
وجع الضرس يجعل البني آدم (مسكين يحنن)، هادئاً لدرجة مقلقة صوته مصحوب بأنين مستمر.. فتخرج من شخصيته نسخة جديدة لم ترها من قبل، لكنها سرعان ما تتلاشى بعد زوال الألم بدقائق..
في عادة الكثير من الناس يخافون من طبيب الأسنان خوفاً عظيماً رغم أنه ما شاء الله تبارك الرحمن من أبناء السماحة ومن (مزز الدنيا).
الوجع الحالي وتخيل الوجع القادم يجعلهم يخافون.
كان نفسي أطمنكم وأطلب منكم أن لا تخافوا من (كرسي الأسنان) لكن للأسف ثمة معلومة تقف في حلقي عليّ أخباركم بها… الحتة الشريرة الجواي تفرض عليّ أن قولها.. وهي أن الشخص (الحِنين زي عش العصفور) الذي اخترع الكرسي الكهربائي الذي يستخدم في الإعدام وشاهدناه في أكثر الأفلام عنفاً، مخترع هذا الكرسي كان طبيب أسنان..
والله جد..
فالناس ما تخاف.. الناس تركز وتحتسب وتبتسم.
أقول قولي هذا كنموذج عشوائي لألمٍ ما.
و….
إنت بجد تجنن