تقارير

مساعد الرئيس لـ "الشباب": اليوم بات السودان هو المرجو منه المساهمة في تأمين استقرار المنطقة والعالم

أكد حرصهم على استكمال النهضة وتجديد الدماء
الخرطوم – محمد جمال قندول
شهدت أرض المعارض بري حشداً كبيراً للشباب، يتقدمهم قيادات المؤتمر الوطني، وقيادات الحزب والدولة ورموز المجتمع، بمناسبة انعقاد المؤتمر التنشيطي العام للشباب، في إطار المؤتمرات التنشيطية التي تنعقد هذه الأيام، في مختلف أنحاء البلاد، وينتظر أن تختتم في نهايات الشهر الجاري.
وبدأ واضحاً الاهتمام الذي تحظى به شريحة الشباب من قبل قيادة المؤتمر  الوطني من خلال حرص القيادات السياسية والدستورية، على حضور المؤتمر، والذي وجد اهتماماً مماثلاً من الأجهزة الإعلامية المختلفة، التي حرصت بدورها على تغطية فعاليات الحدث، الذي شرفه نائب رئيس الحزب ومساعد رئيس الجمهورية المهندس “إبراهيم محمود”. 
وازدان بحضور قيادات بارزة في مقدمتها  د.”نافع علي نافع” و”مهدي إبراهيم” و”رجاء حسن خليفة” إلى جانب “مدثر عبد الغني” وزير الاستثمار والفريق “عبد الرحمن سر الختم” ووزير الدولة بالإعلام “ياسر يوسف” ووزيرة الدولة بالصحة “سمية أكيد” ووزير الدولة بالصناعة “عبدو داوود”. وحرصت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي “مشاعر الدولب” على مؤازرة الشباب وهي تحضر باكراً، وتجلس في المقاعد الأمامية .
براهين المؤتمر
وشمل البرنامج كلمات من الحضور بجانب عدد من الفواصل الغنائية الوطنية وتكريم  شباب الأحزاب السياسية لنائب رئيس المؤتمر الوطني المساعد “إبراهيم محمود”.
أول المتحدثين كان رئيس اللجنة العليا للمؤتمر التنشيطي، “خالد حسن”، والذي عبَّر عن سعادته بالتجمع الكبير للشباب. وقال: إن انعقاد المؤتمر يبرهن على استمرار مسيرة الحزب بالبناء المؤسسي بما يضمن إرساء قواعد الشورى وثقافة الحراك الداخلي، وأضاف بأن اللجنة العليا عكفت منذ تكوينها على متابعة الإعداد للمؤتمرات عبر اللجان المركزية والولائية. ونوَّه “خالد” إلى أن الأوراق المقدمة ستناقش دور الشباب، وتوصيات المؤتمر السابق بجانب برامج ثقافية والتعريف بالحوار الوطني، ثم يختتم المؤتمر بحوار مع نائب رئيس الحزب حول هموم الشباب.
من جهته عبَّر ممثل الأحزاب الأفريقية، في كلمته، عن سعادتهم بزيارة السودان وتشريف مؤتمر الشباب للوطني، مؤكداً على ضرورة العمل على ربط شبكات التواصل بين شباب أفريقيا لمجابهة التحديات، خاصة في ظل العديد من القضايا التي تهدد مستقبل الأجيال، ومنها  ظاهرة التحوُّل المناخي المتصاعد. وقال: علينا جميعاً العمل على تقديم أدوار ومواقف أكثر جرأة، وحث الحكومات الوطنية للقيام بواجباتها للحد من الظاهرة التي تشكل خطراً على مستقبل الأجيال.
مظلة الشورى
وقال أمين أمانة الشباب الاتحادية “عصام محمد عبد الله”، في كلمته: إن اللقاء يأتي تحت مظلة الشورى ولواء التجديد وبسط القيم ترسيخاً لها، وذلك بالإنتاج المتعاظم والعلوم الحديثة، مشيراً إلى أن البناء يبدأ من القواعد، وهو ما تم التوافق عليه.
وأشاد “عصام” ببرنامج (الأساس المتين) الذي وجد قبولاً واسعاً وتدافعاً كبيراً من الشباب، فانتظمت مسيرته إلى مرحلة هذا المؤتمر، الذي يفتح النقاش حول عدد من القضايا لتعزيز مسيرة الحزب وتقوية شوكته وتوسيع مساحات لحوار مباشر وصريح وجرئ مع الأخ نائب رئيس الحزب خاصة، وأنها من الأدبيات التي رسخها المؤتمر الوطني، بالتواصل المستمر مع عضويته في لوحة تعكس شورى وتثبيت دعائم الديمقراطية وتقديم نموذج باهر لتجديد دماء الحزب، وتجاوز السلبيات وإبراز الإيجابيات، مضيفاً بأن المؤتمر، أيضاً، سيناقش أداء الأمانة العامة.
 وأشار “عصام” خلال حديثه إلى اتجاههم لتبني برامج في الولايات بجانب مبادرات السلام والإنتاج، فضلاً عن  حضور الشباب ومشاركتهم الأنشطة المختلفة مثل غرس الأشجار، ومواجهة آثار الخريف.
ونوَّه “عصام” إلى أن الشباب قد انتقل  من مرحلة المدافعة إلى المبادرة وذلك بالتركيز على السلاح الجديد المتمثل بالإعلام الإلكتروني الحديث بوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال وجود الشباب بقدرات فنية عالية وشباب مؤهل لحماية المجتمع عبر هذه المواقع.
واعتبر أن الشباب هو المستفيد الأول من مخرجات الحوار، وقاطعاً بأنهم يعملون على توحيد طاقات الشباب بمختلف شرائحهم، والبحث عما يجمعهم، بالإضافة إلى عزمهم على المساهمة في قضايا الدولة بقيادة الاقتصاد بالعمل الجاد وتضافر الجهود لمجابهة العديد من التحديات التي تواجه الشباب، وأكد “عصام” اصطفافهم خلف قيادة الدولة وفخرهم بقيادة الرئيس “البشير” والعمل على الإصلاح .
دعم الحوار
وفي ختام فعاليات الجلسة الافتتاحية خاطب مساعد رئيس الجمهورية، ونائب رئيس الحزب المهندس “إبراهيم محمود”، الحضور الذي ضاقت به جنبات معرض الخرطوم الدولي، مبتدراً حديثه بالترحيب بالشباب والقيادات الموجودة، وناقلاً لهم تحيات رئيس الجمهورية الذي حالت ظروفه دون حضور هذه الفعالية المتميزة. 
وقال مساعد الرئيس: إن البلاد بعد أن كانت تشهد التآمر عليها من قبل الأعداء لزعزعة أمنها باتت اليوم هي المرجو منها والمعوَّل عليها في المساعدة على استتباب الأمن في إقليمنا والعالم. وزاد: هذه نعمة ونظرة ثاقبة من قائد الأمة “البشير”، واستطاع أن يجنب دولته ما حدث في محيطنا الإقليمي، من انفراط بالأمن.
واعتبر “محمود” أن دارفور باتت آمنة وأن التمرد قضى نحبه وكتبت في هذا العام شهادة وفاته. وعرَّج للحديث عن جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال: إن  المنطقتين تشهدان استقراراً وسلاماً بفضل المبادرات التي طرحت لوقف إطلاق النار والدفع بعملية السلام بوساطة  الاتحاد الأفريقي. 
واعتبر “محمود” أن مؤتمر الشباب يتزامن انعقاده مع العديد من المؤشرات الإيجابية بدءاً بانفراج العلاقات ورفع العقوبات الاقتصادية. وقال إنه وقفة في منتصف الطريق لتنشيط العقول ومراجعة المبادئ والقيم التي ترتكز على العدل .
وأشار نائب رئيس الحزب إلى أنهم يدعون للمبادئ والحريات والتي تأتي على رأسها كرامة الإنسان كمبدأ راسخ والمساواة بين الناس، مضيفاً بأنهم دعوا للحوار الوطني ضمن هذه المبادئ التي لا يختلف عليها أحد. وجاءت مبادرته   لمصلحة الجميع ولتوحيد الأمة وبناء الدولة السودانية التي ترتكز على قيم تشبه السودان والسودانيين، وأن الكل رابح فيه، ومنوَّهاً إلى أن المؤتمرات سانحة للتبشير بها وسط عضويته وتذكيرهم بأنهم حزب يقوم على مبادئ وقيم.
وحيا “محمود” شباب المؤتمر الوطني والذين كانوا بحسب وصفه داعمين للحوار الوطني وجمعوا إخوتهم بكل الأحزاب لتأسيس مشروع سوداني كان يجب أن ترسى قواعده قبل (60) عاماً.
ودعا مساعد الرئيس لبناء عقول الشباب وتسليحهم بالعلم للمستقبل، مؤكداً علمهم  بالقضايا الكثيرة التي تواجههم والتي لا يمكن مخاطبتها إلا بسودان آمن، لذلك كان التركيز على السلام والذي سيكتمل إنجازه هذا العام .
واستعرض “محمود” إنجازات الإنقاذ،  مشيراً لاكتمال شبكة الطرق لتربط البلاد  بمصر شمالاً وشرقاً بأثيوبيا وغرباً دولة تشاد وجنوباً بملكال جنوب السودان.  وقال: إن ذلك مجهود مقدر وعمل عظيم، واستطرد بالقول: يحدث هذا في ظل الحصار الجائر الذي كان مفروضاً على السودان.
وجدد “محمود” تأكيده على حرص الحكومة على استكمال النهضة بالبني التحتية وإتاحة فرص العمل للشباب بمشروعات حقيقية، سواء أكانت بالتأهيل أو الاستثمار والبني التحتية وإفساح المجال أمامهم، لأنهم عماد المستقبل ولتجديد الدماء في شرايين الحزب لقيادة المسيرة.
 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية