فوق رأي
هناء إبراهيم
بكرة الساعة ستة وتلت
الرائع “عبد المنعم عبد الحي” في (ألمني حنان) كان شايف مليون وستمائة ألف حاجة من الحاجات الما بشوفوها الناس.. كان شايف ببصيرة الأحزان..
أعتقد ذلك..
وفي موسم الفرح العظيم غنى العميد “أحمد المصطفى” (يلاك يا عصفور نغني ليه)، بينما في ميقات الشجن قال “الكاشف” (أنا يا طير محل ما تطير بشوفك
فرحان وبتغني وحبيبك معاك
وأنا حبيبي غاب عني)
شنو غير الحزن البخلي يشوف الطير وتنقلاته وغناه.
لما مزاجك يكون متدهوراً ممكن تراقب حركة سير النمل داخل الغرفة وتعرف أي هذه النملات مطلقة وأيهما مسافرة بكرة الساعة ستة وتلت.
ممكن من صوت صديقك تعرف إنو لابس قميص كوبي..
تعرف أنه لم يتناول وجباته.. لم يستمع إلى موسيقى.. لم يصل ولم يمارس الرياضة هذا اليوم..
بصيرة الأحزان بتوريك أي حاجة.
مرات الحزن بخليك تبالغ في الشوف، يتضح ذلك في (يوم رحيلك يا حبيبي شفت كل الكون مسافر).
شايف الكون خلاء والدنيا فاضية عشان زعلان على رحيل حبيبو.
ولا كأنو نحن قاعدين..
ولا شايف حبوبة جيرانا و”نانسي عجرم” والشيخة “موزا”.
الحزين بشوف الدواخل والمبسوط بشوف عيونك ونظرتك وخدودك وضحكتك وهيك..
والله جد..
في ذات الإطار، طلع أن الضغط النفسي ذاته له إيجابيات وجانب مليء، حيث إنه يزيد من حدس الإنسان على توقع الأحداث بشكل صحيح أو ما يعرف بالنظرة المستقبلية للمشاريع الجيدة.
وقيل في جميل القوالات إنه يجعل الشخص أكثر قدرة على الاستيقاظ في الوقت الذي يريده بدون منبه..
يعني الضغط النفسي ممكن يكون منبه ممتاز.
بس رغم كل هذه الإيجابيات، مجنون من يعز الضغط النفسي.
أقول قولي هذا على سبيل الشوف بالدواخل.. الحاجات البتركز فيها لمن تكون حزنان وواعي وما بتشوفا لمن تكون فرحان..
ودايرة أقول: لكل المشاعر نظرات
و………..
نار غرامك جنة ونحن فيك جنينا
والله جد..