(المجهر) .. نجمات الإنجاز على صدور قرائها !
لا أملك اليوم غير أن أهدي لقراء وقارئات (المجهر) المحترمين .. والمحترمات ، تفوق صحيفتهم المستمر، على كل المستويات، فقد نال محرروها ورئيس تحريرها جوائز التميز الصحفي قبل ثلاثة أسابيع، وها هي اليوم تحافظ للعام الخامس على التوالي، على موقعها الصداري بين الصحف السياسية (الثلاث الأولى) وفق تقرير التحقق من الانتشار الذي أعلنه أمس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات .
إنه خلاصة الرهق الجميل وثمرة المصداقية والأمانة والمهنية، إنه حب الناس من عامة السودانيين المستنيرين لهذه الأقلام الرصينة الوسيمة التي تسطر صفحات جريدتكم القادمة من عمق هذا الشعب الكريم الأبي .
وكما قال شاعر الجماهير .. أستاذنا الكبير ” هاشم صديق” ، وهو أحد كتابها المشاركين بحرفة الساحر المموسق، وهو يخاطب حفل عيدها الرابع : ( ” المجهر ) صارت بتشكيلتها من الكتاب والصحفيين أقرب إلى الفريق القومي) !!
وقد ظللت أردد أنها (صحيفة رؤساء التحرير) ، إذ كتب ويكتب فيها أكبر عدد من رؤساء التحرير، الشيء الذي لم يتوفر لصحيفة من قبل، وهم الأساتذة : ( صلاح حبيب، موسى يعقوب، مصطفى أبوالعزائم، إبراهيم دقش، الهندي عز الدين، المرحوم سعد الدين إبراهيم ، بالإضافة إلى ياسر محجوب وخالد ساتي في فترة سابقة) . ويكتب فيها حاليا ثلاثة من كبار شعراء الأدب والجمال في بلادنا وهم الأستاذ “هاشم صديق”، الأستاذ “التجاني حاج موسى” والرائعة نضال حسن الحاج .” ولست في حاجة إلى تذكير القراء بكتّابهم المعشوقين الأفاضل والفضليات (يوسف عبد المنان، أم وضاح، عادل عبده ، خالد لقمان، هناء إبراهيم ورشان أوشي ).
ولاشك أن هذا النجاح المستحق تقف وراءه كتيبة التحرير المجتهدة والمثابرة بقيادة مساعد رئيس التحرير ” عبد الله رزق ” ومدير التحرير ” نجل الدين آدم ” ، وكافة الزملاء والزميلات مديري ومديرات الإدارات والأقسام ، بما في ذلك الإدارة المالية وإدارة التسويق والإعلان .
أما شخصي الضعيف، فلست سوى(فرد) من مجموع نحو (80) صحفيا وإداريا وعاملا بهذه المؤسسة، لا أزيد عليهم بجهد غير جهد التوجيه كرئيس لهيئة التحرير ومجلس الإدارة، فيما يقع على عواتقهم جل المسؤولية، وعناء المهنة، وعنت الاجتهاد .
إنني – ورغم تحفظي المعلن على آليات التحقق من الانتشار – أحيي قيادة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، أستاذنا الهرم ” فضل الله محمد ” متعه الله بالصحة والعافية ، والإعلامي الشامل الإذاعي والصحفي الأستاذ ” عبد العظيم عوض ” وإدارة التحقق من الانتشار، على جهدهم الوافر والمقدر في أن يكونوا شفافين ومحايدين، بعيدا عن أي تأثيرات داخلية أو خارجية .. لهم التجلة والاحترام .
وتبقى الصحافة السودانية، رغم ما تحاصرها من أزمات اقتصادية خانقة وفق حسابات اقتصاد (السوق الحر) المنحرف في بلادنا، وما تعانيه من مضايق ومحددات سياسية وأمنية وخطوط حمراء وصفراء ، ورغم رفض الدولة مساعدتها وتخفيف الرسوم والقيود والإجراءات عليها، إلا أنها تبقى صاحبة (الأثر الأعظم) في توجيه الرأي العام والتأثير على قرارات وتوجهات الدولة السياسية والاقتصادية والمجتمعية، أكثر من الفضائيات والإذاعات السودانية المستغرقة في الغناء والمنوعات والمسامرات، بعيدا عن هموم المواطن.
أما وسائل التواصل الاجتماعي فمع انتشارها الواسع وسرعتها الفائقة، ما هي إلا(صدى) وتعليقات على ما ينشر في الصحف من آراء، أخبار، تقارير وحوارات، بينما يحتشد بقية الفضاء الإسفيري بالشائعات .. والنكات .. والبذاءات .