ربع مقال
“أيلا” ومهرجانات السياحة
خالد لقمان
.. خمسة مليارات جنيه، كانت هي تكلفة وميزانية مهرجان الجزيرة الثاني للسياحة والتسوُّق، وهذا المهرجان باسمه وأهدافه كان قد ابتدعه والي البحر الأحمر السابق “أيلا”، وصادف أن وجد نجاحاً مرضياً، اعتباراً لمواكبته الطفرة الإنمائية التي أحدثها هذا الوالي، مما جعلنا نصفق له جميعاً، بالرغم من عدم إنجازه لأكبر هم لأهل بورتسودان وهو مياه الشرب.. ولا أدري الآن لماذا يستنسخ “أيلا” فكرة هذا المهرجان بولاية الجزيرة، فبورتسودان هي ثغرنا على البحر، وتمتلك بحكم ذلك مقومات حقيقية للسياحة يستوجب الأمر إنعاشها، أما الجزيرة فلا نقول إنها لا تمتلك من ذلك شيء، ولكن لهذه الولاية أوجاعها وآلامها في الصحة والعلاج والتعليم، وقبل ذلك الزراعة بكل معوِّقاتها.. وبكاريزميته لو جمع “أيلا” هذا المبلغ واستورد به جهازين جديدين لجلسات مرضى السرطان المتكدسين بمستشفى مدني لهتفنا باسمه طويلاً.. فما الذي يحدث يا “أيلا “؟.. هل نالت من ثقتك في نفسك مشاكسات (ناس الجزيرة)، أم أنك (قمت بناسك) كلهم من بورتسودان ومعهم (ناس المهرجان)؟.
وهذا الأمر مع “أيلا” يذكرني بقريبنا الشايقي العسكري الذي اغترب وعند عودته أراد أن يفتح نقطة شرطة.