فوق رأي
هناء إبراهيم
شعر مستعار ملون
(1)
إني أحبك عندما تبكين
وأحب وجهك غائماً وحزينا
الحزن يصهرنا معاً ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلةٌ
وتصير أجمل عندما يبكين
(النصيحة في ناس لهم سحر عجيب في مواقيت الحزن تحديداً… والله جد)
(2)
أتيت طبيب الإنس شيخاً مداوياً
بمكة يعطي في الدواء الأمانيا
فقلت له يا عم حكمك فأحتكم
إذا ما كشفت اليوم يا عم ما بيا
فـ(خلط) شراباً بارداً في زجاجة
وطرح فيه سلوة وسقانيا
فقلت ومرضى الناس يسعون حوله
أعوذ برب الناس منك مداويا
فقال شفاء الحب أن تلصق الحشا
بأحشاء من تهوى إذا كنت خالية
(عندي سؤال واقف لي هنا: يكون قاصد مكة للعيون؟!)
(3)
إن الشجاعة في القلوب كثيرة
ووجدت شجعان العقول قليلا
إن الذي خلق الحقيقة علقماً
لم يُخلِ من أهل الحقيقة جيلا
ولربما قتل الغرامُ رجالها
قُتل الغرامُ كما استباح قتيلا
(كلام عظيم)
(4)
وذات دل كأن البدر صورتها
باتت تغني عميد القلب سكرانا
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم يحيين قتلانا
فقلت أحسنت يا سؤلي ويا أملي
فأسمعيني جزاك الله إحسانا
يا حبذا جبل الريان من جبل
وحبذا ساكن الريان من كانا
(وهذه إطلاقاً ليست كالأغاني التي تذكر فيها جميع مناطق الخرطوم وقبائل الدنيا مع موسيقى عنيفة وبنمسكا من كوبري والكلام دا)
نرجع لي جمالنا:
قالت فهلا فدتك النفس أحسن من هذا
لمن كان صب القلب حيرانا
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
قالوا بمن لا تدري تهذي
فقلت لهم الأذن كالعين تؤتي القلب ما كانا
قلت أحسنت أنت الشمس طالعة
أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا
(قريباً من هذا تقول حبوبة جيرانا: القلب يسمع قبل الأذن أحيانا)
أقول قولي هذا كتجوال في أبيات الجمال
و……
قلبي وراني العجايب.