ليلتان في "الشارقة" و"أبو ظبي"
نضال حسن الحاج
حطت بنا الطائرة على مطار دبي في تمام الساعة الواحدة ظهراً.. ثم منه إلى إمارة الشارقة حيث مقر شركة “سمارت ميديا” التي أقامت حفل التكريم الناجح.. ثم إلى إمارة أبو ظبي في ذات المساء الذي مسح فيه جمهور أبو ظبي تعبنا كنسمة هواء باردة مسحت آخر قطرات العرق عن جبين فلاح، فانتعشت روحه حد الجمال.
سلمت عليها فاحتضنتني بكامل الحب واحتفت بي حتى ثملت بها احتراماً.. أمنا “فايزة بت عمسيب”.. نوارة الشاشة.. ورمز البشاشة.. حدثتني عن قصائدي بصورة أدهشتني وأنا التي كتبتها وألقيتها.. وحفظتها عن ظهر قلب!!
عجيب أمر هذه المرأة جميلة الروح والشكل.. أحببتها وأنا أمامها أكثر من محبتي لها وأنا أمام التلفاز أو الراديو.
احتفل بنا الحضور واحتفينا بهم على طريقتنا.. حيث كان المسرح على كيفهم.. جملوا نادي الضباط بأبي ظبي حضوراً.. وجعلوا دواخلنا تضج جمالاً وألقاً.
أحببتهم جداً.. فانشرح قلبي لأمسية قادمة.
غنت الفنانة “ندى القلعة” حتى كادت المقاعد أن ترقص طرباً وروعة وهي تردد أغاني الحماسة.. فازدادت الأمسية بها روعة وازدانت بحضورها الباذخ.
ثم تلت تلك الأمسية كثير من الدعوات التي جعلتني مدينة بالشكر لأصحابها جميعاً.. فلهم تقديري.
وكانت خاتمة مطافي معهم.. أمسية الشارقة بفندق “إيوان” الذي احتشد بحضور (أهلي وعزي) السودانيين، الذين كانوا مدعاة فخر.. فصفقت لهم الجدران قبل أن يصفقوا لنا وبنا فرحاً.
كما أن الحضور ازداد جمالاً بتشريف بعض القامات الدبلوماسية والاجتماعية.
سعدت وأنا أرى دموع الرجال تكرم امرأة كانت رمزاً للفن.. يجري منها عشقها للتمثيل مجرى الدماء.. مما أجبر الناس على احترامها وحبها.. فاتفقوا على ذلك دون سابق وعد أو دعوة.. شكراً أمنا “فايزة”.. شكراً “سمارت ميديا”.. شكراً لكل من التقيناهم.. شكراً لكل من تكبد مشقة الحضور.. ومنحنا السعادة بلا مقابل منا.