قيادي جنوبي يحمل حكومة بلاده مسؤولية المجاعة الطاحنة وسوء التقدير

قال إن واشنطن أدركت بعد (20) عاماً فشل العقوبات الاقتصادية في إسقاط الإنقاذ
الخرطوم – المجهر
أرجع القيادي الجنوبي البارز رئيس مؤسسة السودان الجديد د . كاستيلو قرنق رينج لوال، حالة المجاعة الطاحنة التي تمر بها جوبا إلى سوء تقدير الحكومة في التعاطي مع القضايا الكلية محملا إياها المسؤولية.  
وذكر قرنق أن انهيار النظام السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان، يعد واحداً من أسباب الوضع الحالي، مشيرا إلى تأثيرات الصراع المحموم على السلطة والحرب الأهلية التي تلتها هجرة مئات الآلاف من أبناء الجنوب إلى الشمال بحثا عن ملجأ في السودان.
وقال قرنق إن التجربة أثبتت وللمرة الثانية صحة ومصداقية الحكمة القديمة التي تقول إنه “ليس من الحكمة أن تتمنى لجيرانك – أي جيران – حتى أولئك الذين كنت تخوض معهم حرباً”. فقط اعقد معهم سلاما لتحصد في النهاية مصالح مشتركة.
وانتقد قرنق سياسة حكومة الرئيس سلفا كير في إدارة البلاد قائلا إنها لم تزد على البنيات التحتية التي أنشأها الرئيس البشير بالرغم من مرور خمسة أعوام على الاستقلال.
وفي سياق مختلف قال قرنق إن حكومة الرئيس الأمريكي السابق أوباما أدركت بعد عشرين عاماً فشل العقوبات الاقتصادية في إسقاط أو تركيع حكومة الخرطوم، الأمر الذي أجبرها على اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لإنفاذ سياستها الدولية.
ووصف قرنق الرئيس “البشير” بالقائد الشجاع، وقال تحدث إليَّ بشفافية وأريحية كبيرة وهو ينتقد موقفنا المعادي عندما كنّا نطالب بعزل حكومته وفرض عقوبات عليها، قائلا كنتم تطالبون بفرض عقوبات على السودان وتقصفون حقول النفط بالصواريخ والقنابل والآن تستعدون للاستقلال من أين كنتم ستمولون حكومتكم حال توقفت عن إكمال منشآت النفط .