رأي

عز الكلام

يا سعادتك كتِّر من زياراتك!!
أم وضاح
 
وجد اختيار الفريق أول “بكري حسن صالح” لمنصب رئيس الوزراء مع الإبقاء عليه نائباً أول للرئيس وجد كثيراً من الارتياح وحسم بذلك الجدل حول الشخصية التي ستتولى هذا المنصب ومدى الاتفاق عليها من القوى السياسية المختلفة لاسيما وأن المنصب ظل بعيداً عن متناول الممارسة السياسية، وشكل الحكم في البلاد منذ زمن بعيد لدرجة رفعت من معدلات التوجُّس من الشخص الذي سيتولاها، ومن يكون كفء لهذا المنصب التنفيذي المهم ومن المنصب (التنفيذي) دي خلوني أقول إن أول ما علقت به على اختيار الفريق “بكري” في أحد القروبات المحضورة أن قلت قولوا للجماعة يستعدوا للزيارات (المفااااجئة) وكاريزما المنصب وكاريزما “بكري” نفسه ستجعل من الحكومة القادمة بوزرائها جسماً يمشي على العجين ما يلخبطوش، وصلاحيات المنصب ستجعل الرجل قريباً جداً من ملفات الجهاز التنفيذي من وزارات ومؤسسات معنية بأمر البلاد والعباد لأن المرحلة القادمة تحتاج لحكومة عمل وإنجاز وليس حكومة نضم و(طلس) وشعارات مرفوعة بلا شواهد على أرض الواقع، وبلدنا شبعت حد الارتواء من السياسة والسياسيين والمتسيسين! أو من النظريات والمنظِّرين، و”بكري” بنفسيته وتربيته العسكرية لا يميل لهذه الأساليب من اللت والعجن والمراوغة والمداهنة ودفن الليل أب كراعاً بره، وهي فاتورة ظللنا ندفع ثمنها زمناً طويلاً دون أن تتحقق مكاسب على أرض الواقع، لذلك يجيء اختيار سعادة الفريق “بكري” لهذا المنصب التاريخي في مرحلة مفصلية غاية في الأهمية رهاننا على نجاحها التفاهم التام ما بين منصب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وهي النقطة التي كانت تمثل حيزاً من التخوُّف واللا وضوح مما كان يهدد الممارسة المستقبلية لتجربة حكم هي نتاج سنوات من المخاض الصعب لمؤتمر الحوار الوطني تكللت بهذه المخرجات التي ينتظر أهل السودان أن تضع حداً لمعاناتهم الطويلة التي كان الأصل فيها بلا منازع غير خلافات الثروة والسلطة ومحاصصة مناصب الأداء المتخلِّف والفاشل لكثير من الوزارات والوزراء من غير أن تشكلهم وتحكمهم ذراع مجلس وزراء قوي ونافذ وقريب من سطح الأحداث، لكن كمان خلوني وبعيداً عن المعطيات السياسية التي تجعل سعادة الفريق “بكري” أهلاً لهذا المنصب، هناك معطيات شخصية لا تقل أهمية عن سابقتها وهي شخصية سعادتو “بكري” نفسه والرجل ما عرف عنه أي انتماء حزبي أو محوري يجعله معرضاً لأي قوة حزب قد تخلُّ من ميزان قوته فـ”بكري” هو ضابط سوداني تدرّج في الرتب العسكرية والتدرج في الرتب وحده كفيل بأن يجعل منه الشخص الأقرب لوجدان الناس العاديين وأحلامهم ومشاكلهم، إضافة إلى أن هذا التدرج الوظيفي هو أكبر ضمانة للتأهيل والانضباط الذي يجب أن يتوافر في رئيس مجلس الوزراء، وبالتالي نقول إن السيد الرئيس وبحسه ومسؤولياته تجاه الوطن والمواطن ما كان ليؤتمن هذا المنصب، المهم إلا لرجل يعرف أنه قدر المهمة وقدر التحدي وقدر الآمال المعقودة عليه فألف مبروك لسعادة الفريق أول الذي آل على نفسه منذ زمن إصلاح الجهاز التنفيذي ورفع التمام بذلك حضوراً مفاجئاً في كثير من الوزارات والمؤسسات ويا سعادتك كتر من زياراتك!!
{ كلمة عزيزة
بلا شك كان الخميس أمس وأحداً من أيام الشرطة الخالدات والسيد الرئيس يفتتح مجمعات الخدمة العملاقة التي تقف شاهدة على التجرد ونكران الذات والخدمة الجليلة الممتازة لكل قيادي، هذه المؤسسة العملاقة التي يقودها واحد من جيل الكفاءات الذين نذروا أنفسهم لوضع بصمة لن تزيلها الادعاءات ولا الإشاعات ولا حتى محاولات الهدم والتقليل، والفريق “هاشم عثمان” ظل يقدِّم لمؤسسة الشرطة نجاحات لا ينكرها إلا مكابر أو صاحب غرض ومرض، فالتحية للشرطة السودانية في يوم هو أشبه بالعيد والتاريخ الذي يستحق الاحتفاء به كلما جاءت ذكراه لأنه إنجاز تحقق بصمت دون ضجة أو استعراض عضلات كما هي عادة مدير عام الشرطة الذي هو من حزب (أنا أصمت لتتكلم إنجازاتي)! والتحية أيضاً للوزير الأمير “بابكر دقنة” الرجل الذي مثل المثالية والوطنية وزيرا للدولة بالداخلية  وانسجم في هذه المؤسسة العملاقة بكفاءته وأخلاقه العالية بالمناسبة لماذا لا يُرفَّع “دقنة” وزيرا للداخلية والرجل سجل اسمه على دفتر الواجب والمسؤولية ولتتواصل نعمة الاستقرار على هذه المؤسسة.
{ كلمة أعز
وكأنما شركة بدر للطيران قد ارتكبت سابقة أو وقعت في محظور وحملة نشطت في الواتساب للنيل منها بعد الحادث الطارئ الذي واجه إحدى طائراتها أمس وهو عادي يتكرر في أكبر الشركات العالمية التي تقتني طائرات من الكونكورد حتى البوينج، يا جماعة هو فضل شنو من الشركات الوطنية للطيران بعد انتهاء سودانير، فمن له المصلحة في إشانة سمعة الشركات السودانية بهذا الشكل المرتب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية