نوافذ

قد تحديتك بوحاً

غريبة هي أطوار الأنثى، تخلق من ضلع معوج من الرجل وتسعى لامتلاكه كلياً، أما أنا فإنني لا أسعى لامتلاكك بقدر سعي لأن تظل لي فقط.
القصائد بنات حس وإن تاب الوجدان الذي ما أدركت مشاعري أباً سواه، والابتسامة تعبير فرحة نحاول بثها للناس عبر قنوات الشفاه. والنطق شراكة مثلي بين البديهة والصوت واللسان، والعين وسيلة الرؤية وترجمة البصر، أنت وحدك البصر والصوت والفرح!! أنت وحدك ذلكم الصوت الذي تجشأت أذني جوعاً في انتظار قدومه الحاشد، وتناثرت على طريقه مواسم الشوق فوزع في الدواخل زخات النقاء، مقنع أنت في كل شيء، مختلف تكاد تشابه البصمة، ولكن يؤسفني أن أشبهك بشيء، لأنك استحالة التكرار الوحيدة التي قدر لها أن تطأ الأرض!
لامني في بوحي بعض من أعرف وربما بعض من لا أعرف ولكن حسبي أنك أنموذج العشق الذي اشتهيت. أنا اتفق معك في كل شيء، عدا هذا البوح الذي يعتريني، فأنت تكبرني عشقاً بعمر من الصبر وتكبرني شوقاً ودفقاً ودفئاً.
ولكنك أقل نزفاً مما يحتمل الصمت. لذلك تصغرني بصمتك عمراً آخر. فيا عمري الذي تمنيته امتداداً للحياة، رويدك ريثما تكتمل مراسم التلاقي، لأعلمك فن الشوق الأحمق الذي لا يؤمن باتساع الدوائر ولا يقنعه ضيق الأماكن. أنا قد تحديتك بوحاً فاستعد..
خلف نافذة مغلقة
في حياتي الثانية، لي عمر الألف
دايرة أريدك تاني يا سيد الولف
يا عشق ناداني يا زول مختلف
يا عجل في الروح محل ما تلف بلف

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية