رأي

عابر سبيل

                                             الرئيس يقصد كدا!!
ابراهيم دقش
•    في لقائه الصحفي مع رؤساء تحرير الصحف الخرطومية بـ”أبوظبي” قال الرئيس المشير “عمر البشير” إن الديمقراطيين إبان حكمهم اهتموا بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، فيما الجمهوريون بقيادة “دونالد ترامب” ركزوا على ما يهم بلدهم أولاً.. وبعض “ناس” الأسافير جنحوا لشرح أو لتحريف حديث الرئيس ذاك ليتساوق مع أهوائهم باعتبار أنه قال إن الجمهوريين غير معنيين بما تفعل الدول الأخرى – بما فيها السودان – في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان فيما المعنى الواضح والبديهي لحديث الرئيس أنه يعتبر أن الديمقراطيين يحشرون أنفهم في شؤون الدول الأخرى، بينما الجمهوريون في ظل حكم “ترامب” نأوا عن ذلك تماماً، مما ييسر التعاون معهم.. فذلك ما رمى إليه “البشير” أو ما قصده على الأقل..
يلا.. بلاش لمة!!
•    كل الصحف اليومية تقريباً يوم (السبت).. خرجت بعنوان رئيسى واحد: (السودان يفقد حق التصويت في الأمم المتحدة).. ومفاد الخبر أن الخرطوم لم تدفع مساهمتها للأمم المتحدة لسنتين متلاحقتين مما يحرمها هي وخمس دول أخرى من حق التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفقاً لـ”أنطونيو غوتيريس” الأمين العام للأمم المتحدة وهي ليبيا، فنزويلا، بابوا غينيا الجديدة، فانواتو وجزر الرأس الأخضر والسودان..
وكان رد الفعل من وزارة الخارجية أنها لم تتلقَ إخطاراً رسمياً أو مكتوباً من الأمم المتحدة، لكن ذلك لا ينفي الخبر المنسوب لأمين عام الأمم المتحدة وإن كان من الممكن الإشارة إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يتيح لتفادي العقوبة إذا ما أظهرت الدول المعنية أن الظروف المتسببة في عدم قدرتها على السداد خارجة عن إرادتها.. والسودان ظل لعشرين عاماً تحت الحصار والعقوبات الاقتصادية كما تتناهشه نزاعات داخلية وتستنزفه حروب أطرافه.. فهل من ظروف خارجة عن الإرادة أكثر من تلك؟.. وفي نهاية المطاف كيف كان للسودان أن يدفع مساهمته للأمم المتحدة في غياب التحويلات المالية للخارج في ظل العقوبات؟
•    الخبر الأكيد أن رجل الأعمال “أسامة داوود (وداوود لا تهمز للمرة الثانية).. قد وقع عقداً مع شركة كى إف سي (KFC) الأمريكية كوكيل لها بالسودان.. مما يعتبر أول اختراق لأمريكا بعد رفع العقوبات الاقتصادية، فـ”أسامة” عقليته التجارية نافذة كما إرادته.. وعلى ذلك فمحلات الدجاج المقلي على طريقة “كانتكي” ستغزو أسواقنا.. وأول فرحة رأيتها على وجه الشافع “واصل” الذي ما أن سمع الخبر حتى صاح: يعيش..
من الذي يعيش؟.. ما عارف!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية