ربع مقال
الجنوب منا أهل السودان.. !!
خالد لقمان
.. الأنباء التي تأتي هذه الأيام من دولة جنوب السودان تبدو في غاية الخطورة بمثل ما هي في مبلغ من الألم والحزن الشديدين، فبعد سنوات قليلة من إعلان استقلالها، ها هو الأمر يصل بهذه الدولة الوليدة لمرحلة إعلان المجاعة والصور المأساوية لإنسان الجنوب تتبارى الآن وكالات الأنباء والفضائيات في نقلها.. صورة ناطقة وكلمة حية.. المئات يلقون حتفهم الآن جوعى ومثلهم آخرون قتلى بفعل الحرب والتقتيل الغادر والوحشي المتبادل بين المجموعات المتقاتلة.. الخطورة تبدو علينا هنا من تمدد هذه الحدود التي باتت هي الأطول بيننا والدول المجاورة وفي هذا لا يبدو للاستقرار والسلام أثر في الأفق بعد أن وصلت الأزمة مرحلة التدويل عبر الحرب بالوكالة لدول وجهات طامعة.. كلاً يرى له مصلحة ما عبر دعم هذه المجموعة أو تلك .. ولهذا كله كان ولا زال علينا دور في هذا البلد لا بد من القيام به بالجدية الكاملة والصدقية الحقيقية بغية إيجاد صيغة عاجلة تستقر عليها الأوضاع بهذه الجارة التي لا زالت جزءاً منا دماً وعاطفة وجواراً.. وفي هذا يجب مراجعة بعض مواقفنا الأخيرة تجاه التيارات الرئيسية المتحاربة حتى نستعيد موقعنا الفاعل في تقديم الحلول وإنزالها واقعاً على الأرض..