الجيش يصد هجوماً للحركة الشعبية على منطقة المشايش بجنوب كردفان
قال إن الهجوم خرقاً متعمداً لوقف إطلاق النار
كادقلي – الخرطوم – يوسف عبد المنان
أعلنت القوات المسلحة، في بيان لها أمس (الثلاثاء)، حصلت (المجهر) على نسخة منه، أنها صدت هجوماً شنته الحركة الشعبية قطاع الشمال صباح (الثلاثاء)، على منطقة “المشايش” الواقعة على بعد 38 كيلو متراً، غربي حاضرة ولاية جنوب كردفان مدينة كادقلي، في خرق فاضح ومتعمّد لوقف إطلاق النار. وقالت القوات المسلحة: إن قواتها صدت الهجوم وأجبرت القوات المتمردة على الفرار، بعد أن تكبدتها خسائر في الأرواح والمعدات، وأشارت إلى أنها احتسبت شهيداً واحداً وعدداً من الجرحى. ونبَّه البيان إلى الاعتداء يندرج ضمن سلسلة من الأعمال التي وصفها بالإجرامية التي نفذها متمردو قطاع الشمال في الأيام الماضية، استهدفت المدنيين الأبرياء وممتلكاتهم في مناطق “الحجيرات” و”البجعاية” وطريق العباسية الرشاد، ومناطق تلودي وكالوقي وكالوبا وأبو كرشولا وقطاع أبو جبيهة. وقال البيان الذي مهَّر بتوقيع الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد “أحمد خليفة الشامي” أن القوات المسلحة ظلت تمارس ضبط النفس، وهي ترصد الحركات العدائية للحركة الشعبية، وسعيها المكشوف لاستغلال فترة وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفها واستفزاز الحكومة واستدراجها للقيام بردود فعل تؤثر على تعهداتها والتزاماتها الدولية .
إلى ذلك قال وإلى جنوب كردفان اللواء أمن د.”عيسى آدم أبكر” لدى مخاطبته الاحتفال بافتتاح المنشئات الجديدة بالمستشفى العسكري بكادقلي. قال: إن المتمردين قاموا خلال الأيام الماضية بما وصفه بالعمل الجبان والبشع باستهداف الأطفال العزل بمنطقة الحجيرات، إلا أن القوات المسلحة تحلت بضبط النفس التزاماً بقرار رئيس الجمهورية بوقف إطلاق النار. وأكد الوالي أن المتمردين اعتدوا على القوات المسلحة في منطقة المشايش، وتمكن الجيش من صدهم وولوا هاربين. وأكد د.”عيسى آدم أبكر” قدرة القوات المسلحة على ردع المتمردين وحماية المواطنين بجنوب كردفان. ونبَّه إلى المتمردين يسعون لجر القوات المسلحة للحرب بخروقاتهم المستمرة لوقف إطلاق النار والجيش ملتزم بوقف إطلاق النار لا خوفاً ولا ضعفاً ولا تقصيراً عن الواجب، ولكنها خطوات من أجل السلام بالولاية. وطالب الوالي المتمردين الاحتكام لصوت العقل والاستجابة لنداء السلام. وأضاف: (نقول ليهم أفضل ليكم وأحسن ليكم ولأهلكم في الولاية أن تحتكموا لصوت العقل ورغبة السلام لدى مواطن الولاية)، وجدد والي جنوب كردفان دعوته للمواطنين بمناطق التمرد العودة إلى مدن و مناطق الولاية المستقرة والآمنة والتي يتمتع إنسانها بالتنمية والخدمات. في إشارة إلى سوء الأوضاع بمناطق التمرد الذي يحتجز المواطنين دروعاً بشرية ويعانون من نقص حاد في الغذاء وانعدام الخدمات الأساسية. وثمَّن د.”عيسى آدم” دور العاملين بالسلاح الطبي في تقديم الخدمة للعسكريين والمواطنين. مشيداً باهتمام المستشفى العسكري بكادقلي بالبيئة النظيفة والخدمات الجيدة في الأقسام والمجالات المختلفة. وأكد أن مستشفى السلاح الطبي بكادقلي يمثل إضافة حقيقية لجهود حكومة الولاية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
من جانبه أكد مدير المستشفى العسكري بكادقلي الرائد “محمد الخاتم” أن المنشآت الجديدة التي تم افتتاحها بالمستشفى في محور الخدمة الطبية هي غرفة تعقيم الجروح وفرزها. بجانب قسم العناية الخاصة المجهز بكامل المعدات بالرعاية والمتابعة الحالات الخاصة. بالإضافة إلى قسم الموجات الصوتية المتطور. والغرف الخاصة بكبار الشخصيات. وأكد مدير السلاح الطبي اهتمامهم ببيئة العمل والسكن للكادر الطبي والتوسع في العنابر والاهتمام بتطوير الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين. وقال (لا ننظر للزي الذي يرتديه المريض أن كان عسكرياً أو مدنياً ولكن نهتم بتلبية حاجته للعلاج والخدمة الطبية والرعاية الصحية).