عز الكلام
ديناصورات!!
أم وضاح
قدرنا وقدر (المحبين الضنى) كما تقول الأغنية، أن نظل نتابع ونشاهد (عبث) بعض المؤسسات المهمة والتي تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة وتمثل العمود الفقري لهذا البلد، وعلى إيقاع أدائها تنتظم ضربات قلب كثير من الجهات انضباطاً، كما ينبغي أن يكون واحدة من هذه المؤسسات المهمة إن لم تكن الأهم، هو البنك المركزي أو بنك السودان، والتسمية الثانية فيها كثير من الدلالات الحسية والعاطفية التي تجعل من البنك بالفعل بنكاً للسودان عملاً وواقعاً وبشريات، لكن الفترة الماضية صاحبتها أحداث أقل ما توصف به أنها صادمة، وحادثة الشركات الوهمية للدواء التي تورط فيها موظفو البنك المهم، خلفت حالة من الذهول وشككت في قومية ووطنية البنك المركزي، خاصة وأن العاصفة تقريباً تلاشت إلى لا شيء ولا يعرف أحد مصير العابثين والمتورطين بهذه الجريمة الكبيرة التي لا تقل عن الجريمة التي يواجه عقوبتها مدير سابق للمياه والذي تورط في شراء واستخدام مادة (البولي ألمونيوم كلوريد) لمعالجة المياه، وهي مادة غير مطابقة للمواصفات، إلى جانب بيعه لمواد مضرة للصحة مما وضعه في خانة الاتهام بالخيانة، والخيانة برأيي هي الوجه الآخر لذات لعبة الثلاث ورقات التي مارسها بعض موظفي البنك المركزي مع أصحاب الشركات الوهمية، وهؤلاء يستحقون (قطع الرقبة)، لأنهم تاجروا وزايدوا وضاربوا بأموال مقطوعة من لحم الغلابة لتنصب في بند الدواء الذي هو من بنود الأولويات والضروريات، والآن للأسف نتابع فصلاً آخر من فصول التلكؤ والمماطلة يمارسه البنك المركزي رغماً عن أنف الأمر المباشر للنائب الأول “بكري حسن صالح” بمتابعة فتح الصادر للذهب للقطاع الخاص والتعاون الفوري مع البنك المركزي، وهو أمر صدر بتفهم واقتناع من سيادته بعد التنوير الشامل الذي أمده به وزير المعادن الدكتور “الكاروري” وهو ما كان سيساهم بلا شك في تقليل تهريب الذهب أو تخزينه، وهو ما أفقد الحكومة أموالاً طائلة في وقت سابق، طيب ما الذي يجعل البنك المركزي لا يفك هذه الاحتكارية غير المنطقية وغير المبررة، لمصلحة منو يقوم البنك المركزي بلعب دور رائحته مش حلوة، لماذا لم يقم البنك المركزي بتنفيذ الاتفاق منذ اللحظة التي وقع فيها دكتور “الكاروري” والمحافظ “حازم عبد القادر”؟.. حتى متى سيظل البنك المركزي هو الحل والعقدة.. حتى متى سيظل بذات الفاعلية البيروقراطية التي أفقدت البلاد الكثير رغم الإنتاج الغزير للذهب، وقد أكد أنه باحتكاره لعمليات الشراء تسبب في خسائر فادحة تحمل نتائجها المواطن الغلبان.
في كل الأحوال كنا ننتظر أن يتغير الحال في بنك السودان بعد رحيل المحافظ السابق “عبد الرحمن حسن” وقدوم الجديد “حازم عبد القادر”، لكن يبدو أن الديناصورات داخل البنك أكثر قوة وفتكاً مما كنا نتصور.
{ كلمة عزيزة
التطور النوعي في الجريمة في الفترة الأخيرة والذي شهدت تفاصيله أضابير الشرطة من تجارة بشر وتزوير عملة وتصنيع متفجرات، وهو تطور صنعته أيادٍ أجنبية، أكد أنه علينا أن نعيد البصر كرتين فيما يتعلق بملف الأجانب وحكاية بلدنا مفتوحة تستقبل الأشقاء والغرباء هكذا بلا حيطة ولا حذر، تعتبر للأسف نوعاً من (العباطة) التي يجب أن لا نمارسها بعفوية وحسن نية، وبالتالي لا بد من قوانين وإجراءات تنظم الإيجارات للأجانب وربطها بشكل مباشر مع الجهات الأمنية لتكوين قاعدة بيانات شاملة وكاملة قبل وقوع الفأس في الرأس.
{ كلمة أعز
على حد ما يفترض أن يحدث، وعلى حد ما فهمت أن شتول شركة أمطار موضوع الخلاف، كان يفترض أن تظل (حبيسة) الحجر الصحي حتى ظهور نتائج الفحص المعملي، طيب الوداها لحدي الدبة شنو؟؟