عابر سبيل
عفوكم.. اسمحوا لي بالاندهاش !!
ابراهيم دقش
اسمحوا لي أن أندهش بالتصفح السريع للصحافة الخرطومية اليومية السياسية، وبالتالي أدهشكم معي..
•ميناء الخرطوم البري، بعد كل الزخم اتضح أنه “شراكة” فاشلة بين ولاية الخرطوم والقطاع الخاص لعدم التزام حكومة الولاية بالاتفاق، وكشف “أمين النفيدي” (قطاع خاص) أنهم استقطبوا منحة هولندية بخمسة وعشرين مليون يورو لصالح مشروع مواصلات الخرطوم، إضافة إلى تسعمائة ألف يورو لدراسة مشروع استبدال الحافلات ببصات للنقل، يستهدف استبدال (45) ألف حافلة في الخرطوم بعشرة آلاف بص إضافة إلى ألف بص يتم استجلابها سنوياً.. وأترككم مع عبارات “النفيدي” بحذافيرها:
(مشينا خطوات لكن عدم التزام الدولة جعلنا ننسحب، وفشل المشروع..). ولا تعليق لأنني أيضاً لم أفهم المقصود بولاية الخرطوم ولا المقصود بالدولة.. فهموني!!
•مانشيت في معظم الصحف يوم (الأحد) 12 فبراير 2017 مفاده أن مهندساً شاباً أشعل النار في جسده بميدان أبو جنزير.. ولم أسمع تعليقاً من الحكومة أو ردة فعل من الجهات الأمنية، بل قرأت في الصحافة السيارة أن السلطات سينتهي بها المطاف بالقول بأن ذلك الشخص مختل عقلياً، وتسدل الستارة على حكايته مثل قصص مماثلة سابقة… وسؤالي بسيط: هل هذا الشاب “المهندس” (بوزيزي) آخر حاول تقليد ذلك التونسي؟ أم هل هي أساليب جديدة للمعارضة تريد بها إشعال الشارع جماهيرياً؟ من معي في هذا؟
•جريدة (اليوم التالي) تشيد في افتتاحيتها بمعتمد الخرطوم الفريق “أبو شنب” لأنه اتخذ في الساعة الثالثة والعشرين قراراً جريئاً تدعمه المصلحة العامة، بإزالة دلالة السيارات الموجودة في منطقة الصحافة).
ولم تشر صحيفة واحدة لدهس حافلة في شارع الهجرة بأم درمان الأسبوع الماضي لصبي صغير كان يقطع الشارع ببراءة الأطفال عند تقاطع الواحة، وتكررت نفس المأساة مع تلميذين صبيحة (الاثنين) الماضي في طريقهما للمدرسة مات أحدهما وأدخلت رجلي الثاني في “الجبص”، لأن السرعة التي يقود بها سائقو الحافلات غير منطقية وغير مبررة.. وتجمهر الناس احتجاجاً، وأنا هنا أنبه – للمرة الثانية – مدير عام إدارة المرور اللواء “خالد بن الوليد”، أن هناك “فجوة” مرورية ورقابية علّه يفطن لها دون أن نولج في تفاصيل، بل وهناك خلل في منح رخصة القيادة يؤدي إلى “أحمد شرفي” رأساً.. ومعذرة!!
•عودة التمويل العقاري والسياري “من سيارة” آثار عديداً من ردود الأفعال، والمقصودة المصارف والبنوك..
بالعقل هكذا لا أرى مدعاة لعودة تمويل العقارات والسيارات لأن البلد “تضخمت” فيها العقارات وتزاحمت وازدحمت في شوارعها السيارات بالأقساط والدفع الآجل.. والفئة الأخيرة مستجدة نعمة يتسببون في تعقيد حركة المرور وفي رفع وتيرة المخالفات المرورية وفي تصعيد بند عاجز عن السداد!
• تحقيق صحفي لفت نظري: الأجانب من المخدرات إلى المتفجرات… صحوا النوم يا انتو!!