عابر سبيل
من البطاحين إلى لوساكا عبر أركويت!
ابراهيم دقش
• بطحاني يتحدث للمذيعة في الراديو صبيحة (الاثنين) الماضي ويؤمن على كرم “ناسه” الذي يفوق “حاتم الطائي”: (نحن أكرم من في السودان، نقدم اللحم في الأفراح والأتراح).. وليس هناك ما يمنعني من تصديق كلامه، لأن تقديم “اللحم” في زمان أصبح الكيلو يباع فيه بتسعين جنيهاً يستحقون عليه جائزة نوبل ووسام ابن السودان البار!
• عودة “خضر جبريل موسى” مديراً عاماً لإدارة وقاية النباتات التابعة لوزارة الزراعة والغابات بعد أكثر من عام من إعفائه من ذات المنصب، يؤكد حيثيات فيلم أمريكي قديم اسمه (عودة ديجا نقو).. أنا لا أعرف الرجل شخصياً لكني أتذكر الضجة التي صاحبت عودة سابقه له عندما كان “المتعافي” وزيراً للزراعة.. هذه المرة “مافي زول قال بغم”!
• الفريق “توماس سيريلو” نائب رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي بجنوب السودان الذي استقال، صرح بأن الأوضاع في بلده أصبحت شبيهة (بجهنم) ووصف الحركة الشعبية لتحرير السودان بأنها “سرطان” والانتماء لها مثل الانتماء للعصابات.
وإذا وصف “عسكري” الحال بأنه أشبه بجهنم الحمراء فذاك يعني أن الأمور قد (جاطت) لدرجة أن مرحلة (انجُ سعد فقد هلك سعيد) قد بدأت!!
• إذاعة (أف. أم) جديدة هي (بلادي) حاصرتني بأسئلة عن زيارة وزير خارجية زامبيا “هاري كلابا” للخرطوم فقلت لهم إن زامبيا من أكثر البلاد الأفريقية استقراراً وتبادلاً سلمياً للسلطة، وعلاقتنا بها منذ حرب التحرير. وتولى “كينت كاوندا” قيادة بلاده بعد الاستقلال، لكن انقطاعاً أو فتوراً في العلاقات قد وقع نتيجة موقف زامبيا المتعاطف مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل اتفاقية “نيفاشا” في 2005، واستأنف السودان علاقاته القديمة مع الحكومة الجديدة في زامبيا تنسيقاً وتشاوراً على مستويات مختلفة، خاصة وأن السودان كان قد ساعد زامبيا في إنشاء خطوط السكك الحديدية فيها، وفي مجال الري أيضاً.. “والجايات أفضل من الرايحات”!
• انفجار الفجر في عمارة بحي أركويت بالخرطوم أسفر عن اكتشاف أجانب دخلوا البلد “الآمن أهله” بأدوات وتقنيات لتصنيع قنابل يدوية وأحزمة ناسفة.. فما كنا نتوقع من أناس فتحنا لهم حدودنا وأبوابنا كونهم إخوة “عروبة” أن يردوا لنا الجميل بتحويل بلدنا إلى بؤرة عنف.. أهذا جزاء الإحسان؟ نحن أهل السودان مشكلتنا في طيبة القلب التي تصل حد السذاجة، والتساهل مع الأجانب لدرجة أن أرضنا تستباح أمام أعيننا.. فلا مجاملة بعد اليوم ولابد من تشديد الرقابة على الأجانب.
روى لي أحد الأصدقاء أن أجنبياً يتسول أعاد له جنيهين دفعهما له باعتبار أنها “لا تسوى” تصوروا!!