رأي

ربع مقال

حادثة أركويت وناقوس الخطر..!!
خالد حسن لقمان
 
.. ماذا كان سيحدث إذا لم تنفجر تلك العبوة الناسفة فجر أول أمس (الأحد)، بين يدَيْ أولئك الأجانب العرب داخل شقتهم بحي أركويت بالخرطوم؟..وقائع الحادثة تقول: إن انفجاراً حدث عند الساعة الثانية صباحاً، داخل شقة مستأجرة لعدد من الأجانب العرب الذين نجحوا في الفرار بعد إصابة أحدهم مخلِّفين متفجرات رقمية خطيرة، بعضها اكتمل تصنيعه  وأصبح جاهزاً تماماً للاستخدام بالفعل، بينما بعضها الآخر عبارة عن مواد متفجرة خام.. بالطبع الإجابة على سؤالنا هنا تبدو مزعجة للغاية، فَلَو لا لطف المولى عز وجل، وحده كان سيحصل هؤلاء النفر على متفجراتهم هذه جاهزة للاستخدام.. وأين سيكون الاستخدام؟..هذا هو السؤال الذي لابد من العثور على إجابة عاجلة له، فمن غير المنطقي أن تكون أهداف هؤلاء تصنيع هذه المتفجرات (داخل شقة) ومن ثم تهريبها لخارج البلاد.. كيف سيتم التهريب؟..هذا أمر شديد الاستحالة.. إذاً وللأسف فإن الاحتمال الأكبر هو الأخطر.. بمعنى أن تكون أهداف هذه المجموعة أهداف داخل البلاد، بل وداخل الخرطوم تحديداً،لصعوبة نقل ما سيصنعونه لخارج حدود الولاية.. وتبقى ملاحظة أخيرة مزعجة، أيضاً، وهي أن السلطات اكتشفت الأمر بعد حدوث الانفجار وليس قبله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية