مزارعون بالجزيرة يتوقعون خسائر بالمليارات والموسم من أسوأ المواسم

فيما تعرض القمح لآفة “العسلة” بالشمالية
المجهر: نجدة بشارة
على عكس التوقعات يمضي الموسم الشتوي إلى نهاياته إيذاناً ببدء الحصاد نهاية فبراير، وسط موجة من الأشياء والقلق بين المزارعين.
ولعل التكهنات التي جرت مسبقاً وارتفاع سقف التفاؤل بإنتاجية عالية للقمح هذا العام من قبل الجهات الرسمية، لم تعط حسابان لفرضيات التغيُّرات المناخية، حيث جاء الثناء دافئاً، وقلل بالتالي من نسبة الإنتاجية حسب رأي مزارعين استطلعتهم (المجهر) هذا بجانب مشكلة الري التي واجهت مزارعي الجزيرة، بالإضافة إلى تعرض محصول القمح إلى آفة “العسلة” بالشمالية.
وكشف “عمر جلال أحمد إبراهيم” مزارع بولاية نهر النيل لـ(المجهر) عن تعرض محصولي القمح والفول المصري للإصابة بآفة “العسلة”، وأكد أن ذلك سيؤثر سلباً على الإنتاج الكلي للمحصولين. وقال: إن الفول تأثر بنسبة (30%) من جملة المساحة الكلية، وأشار إلى اتجاه المزارعين لبيع الحقول علفاً بعد أن عجزت المبيد في الحد من الإصابة بالسنوات السابقة. وقال: إن المساحات الكلية المزروعة تجاوزت (800) ألف فدان، وأردف بأن ارتفاع درجات الحرارة جاء عكس التوقعات بالنسبة للموسم.
وتوقع “جلال” بدء الحصاد من منتصف فبراير حتى (10) مارس، فيما نص المزارع “حسبو إبراهيم محمد” الموسم الشتوي بالجزيرة، وقال: (اعتبر هذا من أسوأ المواسم التي مرت على المشروع)، واستدل على ذلك بعدم ري بعض المساحات حتى الآن، وأن التقاوي ما زالت جافة في بعض الأجزاء، فيما تعرضت أجزاء متفرقة للعطش، وأكد أن هنالك لجنة الآن تقوم بحصر المساحات التي خرجت من الموسم نتيجة للعطش.
وأكد انتشار الهلع والخوف وسط بعض المزارعين نتيجة لفشل الموسم، وتوقع تعرضهم للسجون، وأضاف: أتوقع خسائر (بالمليارات) عقب التكلفة العالية للتحضيرات.
وأكد “حسبو” غياب الإدارة التام وتعريضهم في مواجهة المزارعين. وقال: إن الإدارة فشلت في إدارة الموسم الشتوي، فيما أشار إلى عدم شروع البنك الزراعي حتى الآن في إجراء إحصائيات التقدير حجم الضرر وقطع بعدم إمكانية إنقاذ الموسم حتى إذا ما تحسَّن المناخ بشهر فبراير.
من جانبه عبَّر مدير مشروع حلفا الزراعي عن تفاؤله بالموسم رغم ارتفاع درجات الحرارة، وتوقع إنتاجية دون الموسم السابق بالنسبة لمحصول القمح، وأكد زراعة حوالي (68) ألف فدان قمح، و(200) فدان زهرة الشمس.