رأي

فوق رأي

ما تخلي عنك.. خلي بالك
هناء إبراهيم

خلال الفترة الأخيرة انضمت إلى حصيلتي السماعية قصص كارثية من بطولة الشغالة المنزلية، لذا عندما مرر لي عدد من الأصدقاء رسالة الحملة الداعية إلى تقليل مرتب الشغالة تحت شعار (الشغالة بخمسماية.. كان نقدر نوفر حاجة من الماهية)، قلت لهم (إن شاء الله تبقى بي 10 ملايين وسعرها يبقى ثلاثة أضعاف ماهيتك.. عشان تقدر توفر تربية أولادك)..
رعاية الأطفال وتربيتهم لا تقبل المخاطرة بي (ربما)..
وبلغة حبوبة جيرانا: لو كنتي (مغروضة شدييييد) لشغالة، وظفي عملها بعيداً عن أطفالك..
صدقيني ح تخسري أموالك وأطفالك في صفقة واحدة، ويومها لن تنفع (ووووووب وكُر واحيي)..
ولما تصحي.. ح تصحي بي صدمة.. وح تصحي في الوقت الغلط.. وبعد داك (خمي وصري)..
والله جد..
إن كانت الجهات المسؤولة لا تهتم بضوابط العمالة الأجنبية التي تدخل البلاد، أنت أهتم بالعمالة البتدخل بيتك. أغلب هؤلاء يعانون اضطرابات نفسية (وح تطلع هذه العقد في أطفالك) إنت فاهم الحاجة دي؟!
  البعض منهم يحمل أمراضاً لا علم لك بها، حتى أن أغلبهم يرفضون الذهاب إلى المستشفى إن داهمهم مرض ظاهر..
فيا عسل الحياة إنتي: تتعبي و(تقصي ظهرك) وإنت مطمئنة علي أولادك، أفضل مليار مرة من ترتاحي وبالك قلقان..
والله جد..
العدة، الملابس، النظافة، ممكن… لكن أبعدي أطفالك عن الشر وغنِ للأفراح..
لم يعد الأمان متوفراً كما كان.. والخوّاف (في الحتة دي بالذات) ربى عيالو..
من ناحية أخرى: إذا كان الأطفال يتأثرون بالثقافات التي تحملها الفضائيات، فما بالك بالثقافة التي تحملها من تهتم بهم..
لو دايرين كلامي، أكثروا من الروابط بينكم وبين أبنائكم، فرابط الدم وحده قد لا يكفي..
أقول قولي هذا من باب راحة البال
وعلى صعيد شخصي وعلى سبيل الغيرة لا أرضى أن يهتم بأحبابي غيري..
و…….
 كلمتكم غايتو
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية